بحث قضايا ليبيا وسد النهضة.. سر زيارة مستشار بايدن إلى القاهرة
يزور مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان القاهرة اليوم الأربعاء، لبحث دعم الانتخابات الليبية، والأمن الإقليمي، "بما في ذلك القرن الإفريقي"، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض.
خارطة طريق
والانتخابات الليبية جزء من خارطة طريق جرى إعدادها العام الماضي في منتدى سياسي دعت إلى عقده الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات، غير أن خلافات بشأن الانتخابات تهدد بتقويض عملية السلام.
وفي القرن الإفريقي، تتصدر قضية سد النهضة الإثيوبي الأولويات. وفي تصريح جديد، أكد وزير الري السوداني ياسر عباس على تمسك بلاده بالتوصل إلى "اتفاق قانوني ملزم"، لضمان تبادل البيانات والمعلومات التي تؤمن سد الروصيرص، و"حياة الملايين" على ضفاف النيل الأزرق.
قرارات أحادية
ونقل بيان للوزارة عن عباس القول خلال لقائه بالسفير الأسترالي لدى السودان، جلين مايلز، إن السودان "يتأثر مباشرة من سد النهضة خاصة بقرارات الملء الأحادية للعام الثاني على التوالي".
وأضاف الوزير أن "تواصل عمليات بناء سد النهضة في ظل عدم وجود اتفاق قانوني ملزم يشكل تهديدا مباشرا للسودان".
وذكر البيان الأمريكي أن سوليفان "سيناقش دور مصر في تعزيز الأمن والرخاء لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نافتالي بينيت إلى مصر مؤخرا".
وكشف البيان أن سوليفان سيستضيف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا في واشنطن يوم 5 أكتوبر لإجراء مزيد من المناقشات.
ويزور سوليفان السعودية والإمارات هذا الأسبوع برفقة المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، ومبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط، بريت ماكجورك.
وسبق أن اعتبرت وزيرة خارجية السودان، مريم الصادق المهدي أن العلاقات مع إثيوبيا تشهد توترًا في الوقت الحالي بسبب الإدعاءات الإثيوبية في أراضي الفشقة وتعنتها في قضية سد النهضة.
وقالت خلال مؤتمر صحفي في الخرطوم، إن اثيوبيا تحاول افتعال المشكلات للخروج من مشكلاتها الداخلية.
إدعاءات إثيوبيا
وفي حين أكدت أن بلادها "لن ترد مهما كالت إثيوبيا من اتهامات"، إلا أنها شددت في الوقت عينه على أن ادعاءات أديس أبابا بأن أرض الفشقة تابعة لها "مرفوضة" وتمثل تغولًا إثيوبيًّا غير مقبول.
كما شددت على أن بلادها تدعم توصل كل دول حوض النيل (مصر وإثيوبيا والسودان) إلى حقوقها في النهر.