ارتفاع أسعار الأفيون في أفغانستان بسبب وصول طالبان للسلطة
قالت صحيفة The Times of India، إن سيطرة طالبان على أفغانستان، تسببت في ارتفاع حاد في أسعار الأفيون والمخدرات الأخرى في السوق السوداء في البلاد.
ووفقا لها، تضاعفت قيمة الأفيون في أفغانستان، ثلاث مرات منذ 15 أغسطس، عندما سيطرت طالبان على كابول.
السوق السوداء للأفيون
وذكرت، أن المهربين يدفعون الآن لمنتجي الأفيون المحليين 100 دولار للكيلوجرام الواحد، وفي السوق السوداء في أوروبا يتجاوز سعر هذا المخدر 50 دولارا للجرام الواحد.
وأضافت الصحيفة، إن الأحوال الجوية والوضع غير المستقر في أفغانستان وإغلاق الحدود الخارجية، كان لها تأثير على تكلفة المخدرات الأفغانية.
وتربط الصحيفة، زيادة هذه الأسعار بتصريح ممثل طالبان ذبيح الله مجاهد في أغسطس، الذي أشار إلى أن طالبان تعتزم، بدعم دولي، البدء في مكافحة إنتاج وتهريب المخدرات في البلاد.
ودفع ذلك تجار المخدرات في أفغانستان، إلى توخي الحيطة وشراء كميات أكبر من الأفيون، مما زاد الطلب عليه وأدى إلى زيادة أسعاره المحلية.
وعلى صعيد آخر حذرت حركة طالبان المسيطرة على أفغانستان، جميع الدول ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية من اختراق المجال الجوي لـلبلاد.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية اعترفت بقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم 7 أطفال بغارة نفذتها طائرة مسيرة أمريكية على العاصمة الأفغانية كابول في أواخر شهر أغسطس الماضي.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال فرانك ماكينزي، في تصريح صحفي إن نحو 10 مدنيين، بينهم 7 أطفال، قتلوا جراء غارة نفذتها طائرة مسيرة على سيارة في كابول.
وأشار ماكينزي إلى أن الغارة من غير المرجح أنها أسفرت عن تصفية عناصر في "داعش" أو أي أشخاص آخرين كانوا يشكلون خطرا على قوات الولايات المتحدة، وشدد الجنرال الأمريكي: "ما حدث كان خطأ وأقدم خالص اعتذاري".
وأضاف أن البنتاجون يدرس إمكانية دفع تعويضات مالية لذوي الضحايا الذين قتلوا جراء الضربة الأمريكية.
ونفذت الولايات المتحدة يوم 29 أغسطس، قبل إتمام عملية سحب العسكريين، ضربة بواسطة طائرة مسيرة دمرت سيارة في كابول كان فيها، حسب الرواية الأولى للبنتاجون، متفجرات ومجموعة مسلحين انتحاريين اعتزموا مهاجمة مطار العاصمة الأفغانية.
سقوط مدنيين
وأفادت وسائل إعلام بأن العملية أسفرت عن سقوط عدد من المدنيين بينهم أطفال.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أصرت مرارا منذ ذلك الحين على أنها مقتنعة بأن الضربة كانت مشروعة حيث قضت على هدف مرتبط بتنظيم "داعش".
ولاحقا أثارت منافذ إخبارية شكوكا حول هذه الرواية للأحداث، حيث أفادت بأن سائق السيارة المستهدفة كان موظفا في منظمة إنسانية أمريكية منذ فترة طويلة، مشيرة الى عدم وجود أدلة تدعم تأكيد البنتاجون على احتواء السيارة على متفجرات.