كوريا الجنوبية تجمد أسعار الخدمات العامة حتى نهاية العام
أعلنت حكومة كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء اعتزامها تجميد أسعار الخدمات العامة حتى نهاية العام الجاري من أجل استقرار أسعار السلع الإستهلاكية.
جاء إعلان الحكومة عقب انتهاء اجتماع نواب الوزارات المعنية بالأسعار برئاسة نائب وزير التخطيط المالي لي أوك-وون في المقر الحكومي في سول صباح اليوم، قائلة إنه" نظرا لارتفاع الأسعار الأخير، تخطط الحكومة من حيث المبدأ لتجميد أسعار الخدمات العامة حتى نهاية العام باستثناء الفواتير المخطط لرفعها مسبقا".
وأعلنت الحكومة عن نيتها دفع استقرار الأسعار بصورة استباقية، مع تعجيل الاجتماع الدوري المقرر عقده في كل يوم الجمعة، وسط الضغوط المتزايدة من ارتفاع الأسعار بعد ارتفاع أسعار النفط الدولي والمواد الخام وفاتورة الكهرباء.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن الحكومة القول إنه لا توجد إجراءات تشاورية مسبقة بشأن رفع رسوم خدمة السكك الحديدية والطرق، والتي تشمل تذاكر القطارات ورسوم مرور الطرق وتذاكر حافلات السفر وفاتورة مياه الشرب في المدن الكبرى.
ارتفع سعر برميل خام برنت الثلاثاء في التعاملات الآسيوية بنسبة 0،9% ليبلغ 80،24 دولارا وهو أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات وبالتحديد منذ أكتوبر 2018.
وجاء هذا الارتفاع نتيجة توقعات بارتفاع الطلب ومخاوف من صعوبات في الإمدادات وتقلص مخزونات النفط وبداية خروج عالمي من أزمة كوفيد-19. وكانت أسعار النفط قد تهاوت العام الماضي ووصل سعر خام برنت إلى 16 دولارا وتهاوى غرب تكساس الوسيط إلى مستويات سلبية جراء إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا وتراجع الطلب العالمي.
قفزة في خام برنت
وقفز سعر برميل خام برنت الثلاثاء فوق 80 دولارا، في ارتفاع غير مسبوق منذ حوالى ثلاث سنوات عززته توقعات المستثمرين بارتفاع الطلب ومخاوف الأسواق على الإمدادات مع خروج العالم ببطء من أزمة كوفيد.
ومع تسبب إطلاق اللقاحات بتخفيف تدابير الإغلاق العام الجاري، ارتفعت التوقعات بأن يزداد الطلب على النفط، فيما دفعت أزمة الطاقة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أسعار الغاز الطبيعي إلى أعلى مستويات منذ سبع سنوات ما انعكس بدوره على سوق النفط.
وارتفع سعر برميل برنت في التعاملات الآسيوية الصباحية بنسبة 0،9% ليصل إلى 80،24 دولارا، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2018.
كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0،9 في المئة ليبلغ 76،07 دولارا للبرميل.
في الوقت ذاته، تقلصت مخزونات النفط فيما لم تنجح قرارات زيادة الإنتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة غير المنضوية فيها بما في ذلك روسيا في الحد من ارتفاع أسعار الخام.
وأفاد جون دريسكول من "جاي تي دي" لخدمات الطاقة أنه "يبدو أن ارتفاع النفط سيتواصل. لا أرى أي دليل بعد على أن الارتفاع بلغ ذروته".
ويأتي ذلك في ظل مؤشرات على أن تعافي الاقتصاد العالمي يتباطأ جراء مشاكل في سلاسل الإمداد والقلق حيال المتحورة دلتا التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد في بلدان عدة.
وارتفعت الأسعار بشكل كبير مقارنة بمطلع العام الماضي، عندما شكلت تدابير الإغلاق ضربة للطلب على مستوى العالم فيما انخفض سعر خام برنت إلى مستوى 16 دولارا وتهاوى غرب تكساس الوسيط إلى مستويات سلبية.