الآثار عن التوابيت الفرعونية في أفغانستان: ليست أصلية | فيديو
قال شعبان عبد الجواد رئيس إدارة الآثار المستردة بوزارة السياحة والاَثار: نتعامل مع الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي المتعلقة بتهريب وسرقة الاَثار باعتبارها حقيقية حتى يثبت العكس، لافتًا إلى أنه من خلال الصور المتداولة يتم محاولة معرفة إذا كانت الآثار أصلية أم مقلدة.
آثار أفغانستان
وأكد أنه من خلال الصور المتداولة فإن الآثار والتوابيت الفرعونية في أفغانستان ليست أصلية وغير حقيقية.
خبرة كشف الآثار الحقيقية
وأوضح: لدينا خبرة كبيرة في التعامل مع الآثار بمجرد رؤية صورها، ويتم تتبع ما تم تهريبه من آثار قبل وبعد ثورة 25 يناير 2011.
وتداول رواد التواصل الاجتماعي صورا نشرها بعض الأفغان "لآثار فرعونية مصرية في إقليم هرات"، تضمنت نعشين كبيرين وتابوتا صغيرا، و48 تمثالا خشبيا كبيرا وصغيرا، و14 قطعة تاريخية.
وكان تسلم طارق عادل، سفير مصر في لندن، ٣ قطع أثرية من العصر الفرعوني واليوناني، وذلك قبل بيعها في أحد دور العرض الشهيرة في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد التأكد من خروجها بطريقة غير شرعية من البلاد.
ويأتي ذلك في إطار جهود مصر الحثيثة لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، والدور الذي تضطلع به وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية في مجال استعادة الآثار المصرية المهربة، واستمرارا للجهود المتواصلة التي تقوم بها السفارة المصرية في لندن مع دور العرض والسلطات البريطانية المختصة لاسترداد القطع الأثرية المصرية التي خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية.
استرداد الآثار المهربة
وجاء استرداد هذه القطع الأثرية بالتنسيق المباشر بين السفارة والمتحف البريطاني الذي تواصل مع دار العرض لضمان إتمام عملية تسليم القطع إلى مصر، وأعرب السفير طارق عادل، سفير مصر لدى لندن عن شكر الحكومة المصرية وتقديرها لهذا التعاون البنّاء في استرداد الآثار المصرية المهربة، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يعتبر نموذجًا تتمنى مصر أن يتكرر كثيرًا مع دور العرض الأخرى حفاظًا على آثارنا ومنع الاتجار الغير المشروع في الآثار.
أنواع القطع المستردة
وقال شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، إن تلك القطع هي عبارة عن تمثال مصنوع من الالباستر فاقد الرأس والقدمين يرجع إلى العصر اليوناني الروماني، والقطعة الثانية هي جزء من تابوت خشبي ربما يرجع إلى العصر المتأخر، أما القطعة الأخيرة فيرجح أنها جزء من تابوت.
كيفية خروج القطع الأثرية
وأكد أن الثلاث قطع ليست من مقتنيات المتاحف والمخازن الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، وإنما نتيجة الحفر خلسة وتهريبها من مصر بطريقة غير شرعية، ومن المقرر عودتهم إلى أرض الوطن في أقرب وقت.
يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، عقد اجتماعا مع توماس بارايس وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة ومفوض الحكومة الفيدرالية للسياحة بألمانيا، وذلك في إطار اللقاءات الرسمية المكثفة التي يعقدها الوزير بالعاصمة الألمانية برلين لدفع الحركة السياحية إلى مصر.
وقدم وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة ومفوض الحكومة الفيدرالية للسياحة بألمانيا التهنئة لوزير السياحة والآثار على حدث موكب المومياوات الملكية الذي نظمته مصر في أبريل الماضي وشهده العالم أجمع، معربا عن حرصه وأسرته على مشاهدة ومتابعة فعاليات هذا الحدث الاستثنائي، مشيدا بالتنظيم الرائع له والذي جاء بشكل يليق بمكانة مصر وحضارتها أمام العالم، لافتا إلى أن الموكب ساهم بشكل ملحوظ في زيادة شغف الألمان بالحضارة المصرية وتشجعيهم على زيارة مصر والاستمتاع بمعالمها السياحية المتميزة وحضارتها العريقة.
إجراءات مواجهة كورونا
واستعرض الدكتور خالد العناني، الجهود التي بذلتها الدولة لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي يتم تطبيقها في المنشآت السياحية والفندقية والمنتجعات السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات وشركات الطيران والأنشطة السياحية لضمان صحة وسلامة العاملين بالقطاع السياحي والسائحين والمواطنين.
أعداد السائحين الوافدين إلي مصر
وأكد وزير السياحة والآثار، أن أعداد السائحين في زيادة ملحوظة وخاصة منذ بداية عام 2021، لافتا إلى أن متوسط أعداد السياحة الوافدة لمصر خلال الثلاثة أشهر الماضية تخطى 500 ألف سائح شهريا من 20 دولة في العالم، هذا بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة مصدرة للسياحة إلى مصر مما يعكس ثقة الحكومات ومنظمي الرحلات والمواطنين بهذه الأسواق في دقة وسلامة الإجراءات الاحترازية التي تطبقها مصر بكل صرامة وجدية.
تحذيرات السفر إلى مصر
وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن ألمانيا تعد أحد الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، حيث زار مصر خلال عام 2018 وعام 2019 حوالي مليون و700 ألف سائح ألماني في كل سنة، مطالبا بضرورة إعادة النظر في تحذيرات السفر بالنسبة للسفر إلى مصر حتى تعكس الوضع السياحي وخاصة في المنتجعات السياحية المصرية والتي تشهد أقل معدل إصابة في العالم لما تتمتع به من أماكن مفتوحة وجو دافئ وشواطئ مشمسة ومناظر طبيعية خلابة بالإضافة إلى كثافة سكانية منخفضة، مما شجع السائحين على السفر إليها.