أمين الفتوي يوضح حكم الإسلام فى سماع الأغاني
أكد الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوي بدار الإفتاء، أن المقصود بالأغاني التى تقلل هيبة الإنسان متمثلة فى الأغاني التى تجعل الشخص يتنطط أو يتراقص، ولذلك لم يتم تحريم سماع الأغاني كلها ولكن تم تحريم الأغاني التى تقلل من هيبة الإنسان.
واضاف فى مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث فى مصر"، تقديم الإعلامي شريف عامر المذاع على فضائية "أم بي سي مصر": " موسيقي الجاز ليست مما يرقي بالمشاعر والأحاسيس، وهناك ضابط للموسيقي والأغاني المقبولة بان ترقي هذه الكلمات بالمعان والمشاعر".
واوضح: “ المسلم العاقل يدرك الموسيقي والكلمة الهادفة ولذلك يجب عليه أختيار الأغاني الهادفة والأبتعاد عن الموسيقي والأغاني التى تجعل الإنسان يفكر فى الفواحش”.
وكانت دار الإفتاء المصرية، تلقت سؤالا خلال بث مباشر أجرته الدار اليوم عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عن ما حكم سماع الأغاني وأجاب على السؤال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال عبد السميع: "هناك أغانى تشع فى نفس الإنسان حالة من عدم الاتزان أو حالة نفسية سلبية أو تدعو الإنسان للوقوع فى الفاحشة والمحرمات وهذه من المحرمات، وبجوار ما تحدثه من أثار سلبية فى النفس فبسبب هذه الأثار كانت غير جائزة ومكروهة".
وتابع عبد السميع: "لكن هناك نوع من الغناء هو مقبول ومحبب إلى النفس ويرتقى بالنفس ويساعدها على التغلب على المشكلات وعلى الاستقرار والسعادة ومن يأتى قول النبى صلى الله عليه وسلم "ساعة وساعة"، وهذا الكلام الجميل الذى نسمعه حينما يقول أحمد شوقى وتغنيها أم كلثوم:" أبا الزهراء قد جاوزت قدري.. بمدحك بيد أن لى انتسابا.. فما عرف البلاغة ذو بيان.. إذا لم يتخذك له كتابا.. مدحت المالكين فزدت شرفا.. فحين مدحتك اجتزت السحاب".
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: "هذه كلمات جميلة ومعانى راقية لا يقال إن هذه الكلمات محرمة ولا يجوز سماعها وربما كان مثلها كل الكلمات التى تعبر على وجود الإنسان، وأم كلثوم تقول أيضا:"كانت الأيام فى قلبى دموع بتجري.. وانت تحلالك دموعى وهى عمري"،.. هذا تعبير عن حالة الشجن التى تحدث للإنسان حينما يفقد الحبيب، فكل هذه المعانى معانى إنسانية لا يقال إنها محرمة ولا منهى عنها لكن الذى يٌحرم هو الذى يضيع هيبة الإنسان أو يوقعه فى الفواحش أو الموبقات أو يجعله يفكر فى المحرمات فكل هذا لا يجوز.