رئيس التحرير
عصام كامل

التغطيات التأمينية الإضافية فى مواجهة كورونا.. تعرف عليها

كورونا
كورونا

بدأت بعض شركات التأمين في إضافة وباء كورونا  إلى وثائقها من ضمن تغطيات  الوثيقة ؛ وفي 21 يناير2020 في الصين، أصبح مرض فيروس كورونا (COVID-19) حدثًا رسميا معلنًا Known Event. مع العلم انه قد يتم تغطية الأشخاص الذين اشتروا وثيقة تأمين السفر قبل أن يصبح الفيروس "حدثًا معروفًا" وتشمل وثيقتهم تغطية المصاريف الطبية التي تنشأ عن الإصابة بالفيروس في الخارج، بل وربما يتم تغطية نفقات إلغاء رحلاتهم.

 


وفى بداية جائحة كورونا لم تكن توفر معظم وثائق تأمين السفر تغطية للأوبئة مثل فيروس كورونا".
وصبح هناك عدة تساؤلات من بينها..هل تغطي بوليصة التأمين على السفر الأجور الفائتة في العمل في حالة وجود الحجر الصحي لفترة طويلة على متن سفينة سياحية؟

 

وحتى تلك  اللحظة لم يكن هناك  منتجات تأمين على السفر تغطي أجور العاملين الفائتة إذا كنت فى حجر صحي في نهاية رحلة بحرية ولكن سيغطي تأمين السفر الخسائر المالية في عطلتك (التي قد تحدث بسبب فقد حجز الفندق او الرحلات المسبقة الدفع أو التكلفة الإضافية للوصول إلى المنزل بسبب الحجر الصحي).

ماذا لو لم يكن لديك تأمين سفر؟

إذا ألغت شركة الطيران الخاصة بك الرحلات الجوية وهو ما يحدث مع العديد من شركات الطيران في الوقت الحالي، فإن الكثير من الناس يتساءلون عما إذا كانت هذه الرحلات مغطاة. والجواب هو نعم.

الأمر هو أن الكثير من شركات الطيران تقدم في المقابل عمليات استرداد أو إعادة جدولة الرحلات والكثير من الفنادق تفعل نفس الشيء وبذلك قد تكون قادرًا على استرداد جزء أو مبلغ الرحلة كاملا.

 

وانتهت مؤخرا  اللجنة العامة لإعادة التأمين فى الاتحاد المصرى للتأمين من وضع شرط استثناء تغطية مخاطر الأوبئة فى الوثائق.

وكشفت  لجنة إعادة التأمين فى الاتحاد المصرى، أن هذا الشرط استرشادى وليس إلزامى، نظرا لاختلاف صياغة الشرط من شركة إعادة تأمين لأخرى، حيث تلتزم كل شركة تأمين مصرية بما اتفقت عليه مع شركات إعادة التأمين المتعاقدة معها فى اتفاقيات إعادة التأمين.

كما إن هذا النص الاسترشادى تستفيد منه شركات التأمين للتأكيد على استثناء خطر الأوبئة مثل وباء فيروس كورونا المستجد من جميع وثائق التأمين، وفى حالة رغبة شركات التأمين فى تغطيته يتم عبر شروط خاصة وملحق خاص بقسط إضافى مثل المحلق المضاف على وثائق تأمينات السفر والطبى، كما يتم تغطية ذلك الخطر فى وثائق تأمينات الحياة أيضا.

وظهرت الحاجة  لصياغة وإعداد ذلك الشرط بسبب انتشار وباء كورونا محليا وعالميا وتسببه فى عدد كبير من حالات الوفاة والإصابات، حيث تكبدت شركات التأمين وإعادة التأمين العالمية تعويضات لتغطية تلك الحالات المؤمن عليها، كما أن هناك شرط فى وثائق التأمين بالخارج لتغطية توقف الأعمال الطارئ لأى سبب، وبالتالى تكبدت شركات إعادة التأمين العالمية تعويضات فى الخارج نتيجة للإغلاق الكامل الحكومى فى تلك البلدان خلال موجات الوباء.


شركات تامينات الحياه وكورونا:


التأمين مرتبط بالقدرة على ادخار الأموال، وعندما تكون هناك أزمة يعطي الناس الأولوية لتوفير الغذاء والدواء، وبالتالي يقل الإقبال على شراء وثائق التأمين على الحياة.

و التأمين على الحياة،  يتيح للشخص عند بلوغه سن الـ60 عاما أو لأبنائه في حالة وفاته الحصول عل مبلغ مالي يتم تحديد حسب الأقساط المدفوعة.

وأثرت أزمة فيروس كورونا  سلبا على قطاع التأمين في مصر، بسبب تراجع الموارد المالية للعملاء الذين تضرروا جراء الأزمة.

ورغم ذلك فأن الإقبال على التأمين على الحياة ضعيف على الرغم من قيام بعض الشركات خلال الفترة الماضية بإصدار وثائق تغطي فيروس كورونا، بحيث تمنح الشركة لأسرة العميل، الذي تعاقد على الوثيقة، في حالة وفاته جراء الفيروس قيمة التأمين.

و للمرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في مصر، يحدث اقبال على تغطية خطر الأوبئة حيث كانت شركات التأمين تعزف فى السابق عن تغطية ما يتعلق بالأوبئة والحروب.

وعلى الرغم من تغطية وثيقة التأمين لأزمة كورونا، سواء وفاة أو إصابة، إلا أن الإقبال ضعيف من قبل العملاء بسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة للوضع الاقتصادي، كما أن أحدا لا يريد أن يلزم نفسه بدفع أقساط في وقت لا يعرف هل سيأخذ مرتبه كاملا أم لا.

ورأى خبراء التأمين، أن تأثير أزمة كورونا على قطاع التأمين إيجابي، بسبب تخوف الناس من خطر الإصابة أو الوفاة، وهو ما يدفعهم إلى التأمين على حياتهم، لا سيما أن وثائق التأمين تغطي الأوبئة مثل فيروس كورونا.

وتوقع إقبالا أكثر خلال الفترة المقبلة على وثائق التأمين على الحياة، خاصة أن الناس أدركت أن أزمة فيروس كورونا قد تستمر طويلا خاصة مع الموجه الرابعة.

الجريدة الرسمية