«في ليلة الحنة».. القصة الكاملة لذبح «عروس الجنة» بقليوب
عقارب الساعة تدق الثامنة والنصف مساء، تتعال أصوات الأغانى والزغاريد تملأ المنطقة فرحا بعرس ابنتهم، بعد أيام قليلة ستكون فى بيت الزوجية، الفرحة تملأ وجه العروس فى " ليلة الحناء" حتى وردت مكالمة هاتفية غيرت ملامح وجهها فتركت منزلها وغادرت وبعد ساعة من الغياب عثر عليها مذبوحة.
تعالت أصوات الصراخ والحزن وفى دقائق معدودة تجمع أهالى المنطقة ماذا حدث للعروس؟.. هرع أقارب الضحية إلى المكان غير مصدقين ما سمعوا، بين البكاء والسؤال عن الفاعل، كان صوت دوى صافرات الشرطة يكسر حاجز التساؤلات بين الأهالى وفرض رجال الشرطة كردونا أمنيا فى مسرح الجريمة.
اعقبهم بلحظات وصول سيارة الإسعاف لنقل الجثة بعد فحص رجال الشرطة مسرح الجريمة وبدء رجال المباحث فى سؤال الاهالى وأسرة الضحية عن الجريمة وكيف اكتشفوها وفحص علاقات المجنى عليها.
وروى عدد من جيران عروس قليوب المقتولة ليلة حنتها، أن مرتكب الواقعة استدرجها لخارج المنزل بواسطة مكالمة تليفونية، ثم ارتكب جريمته وسرق ذهبها الذى كانت ترتديه خلال حفل الحنة.
وكشفت التحريات الأولية لرجال الشرطة وأقوال عدد من جيران عروس القليوبية التى عثر على جثتها مقتولة ليلة حنتها أن مرتكب الواقعة سرق ذهبها الذى كانت ترتديه خلال حفل الحنة، وسرق الهاتف المحمول المجنى عليها لعدم كشف هويته.
وأوضحت التحريات، أن المجنى عليها كانت تحتفل بحفل الحنة الخاصة بها تمهيدا لحفل الزفاف الذى كان من المقرر له الخميس المقبل حيث تلقت مكالمة هاتفية عبر هاتفها المحمول وذهبت لخلف المنزل وظلت لمدة نصف ساعة وبدأ والدها فى البحث عنها إلا أنهم صدموا من مشهد رأوا فيه العروس غارقة فى دمائها.
وأوضحت التحريات أن المجنى عليها تلقت عدة طعنات بجسدها وجرح ذبحى بالرقبة، كما أن المجنى عليها جرى كتب كتابها الجمعة الماضية كما تم نقل منقولات الزوجية الخاصة بها منذ أيام وسط فرحة الأهل والجيران.
كانت غرفة عمليات النجدة بالقليوبية تلقت إخطارا من قسم شرطة قليوب بورود بلاغ بالعثور على جثة فتاة مصابة بطعنات وإصابات مختلفة بجوار منزلها بإحدى العزب بمنطقة قليوب المحطة.
وعلى الفور انتقلت أجهزة البحث الجنائي، حيث تم نقل الجثة للمستشفى، وتبين أنها شابة فى العشرينيات من عمرها، ومن المقرر زفافها الخميس المقبل، وأنها خرجت من منزلها بعد تلقى اتصال هاتفى وفق رواية أسرتها وبعدها عثر على الجثة مصابة عدة إصابات وطعنات وإبلاغ أجهزة الأمن.
وتشكل فريق بحث جنائى وبمشاركة مفتشى قطاع الأمن العام باسراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لفك طلاسم الواقعة وفحص علاقات المجنى عليها وسبب خروجها قبيل العثور على جثتها وسؤال أهلها وتحديد آخر مشاهدات لها من خلال تفريغ كاميرات المراقبة فى مكان الحادث، والتحفظ عليها لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وسؤال المشتبه فيهم وأسرة المجنى عليها لمعرفة تفاصيل الواقعة وتحديد مرتكبها.
وتحرر المحضر اللازم وباشرت النيابة العامة التحقيقات فى الحادث.
عقوبة القتل
ونصت المادة 233 من قانون العقوبات على: من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام.
كما نصت المادة 234 على: من قتل نفسا عمدًا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.
ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد
وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي.
وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.