أحمد رمزي.. الدنجوان الهارب من أضواء المدينة لفندق السعادة
"الابتسامة الهادئة والقوام الممشوق وخفة الظل كانت أهم مميزات الفتى الشقي أحمد رمزي، الذي خرج من حكاية وراء الباب ليعلن عن حبه الأول تحت المطر ويسكن في فندق السعادة بعيدًا عن أضواء المدينة، ليرى وجه القمر ويعترف له في أيام وليالي بعودة الحياة في النصف الآخر من أيامنا الحلوة".
الطريق للنجومية
كان رمزي شغوف بالفن والسينما ولكن لا يعرف من أين المدخل؟، وبدأ بالمشاركة في بعض الأعمال إلا أن النجومية جاءته على طبق من ذهب عندما اختاره المخرج يوسف شاهين ليقدم بطولة فيلم "صراع في الوادي"، إلا أنه فوجئ باختيار صديقه ورفيق عمره عمر الشريف للبطولة، لكن هذا الإخفاق لم يستمر طويلًا، حيث تحول إلى نجاح في العام التالي مباشرة، وتحديدًا عام 1955، حينما اختاره المخرج حلمي حليم للمشاركة في بطولة "أيامنا الحلوة" مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد في وقتها عبد الحليم حافظ، ولاقى العمل نجاحًا كبيرًا.
وبعد نجاح هذا العمل حصل رمزي على جماهيرية كبيرة، وأصبح أحد نجوم الصف الأول، وبدأت الأعمال تأتى إليه ليرفض منها ما يشاء ويقبل المناسب فقط.
وكان أحمد رمزي لا يبالي ولا يهتم لشىء، كل ما يهمه أن يقضي حياته كما يريد بين أصدقاءه وأعماله، إلا أن وقع في الحب لأول مرة تغيرت حياته تمامًا.
النساء في حياة أحمد رمزي
تزوج ثلاث مرات خلال حياته، وكان زواجه الأول من السيدة "عطية الدرملي" التي أنجب منها ابنته الكبرى" باكينام"، ثم تزوج للمرة الثانية من الفنانة "نجوى فؤاد" ولكن لم يستمر زواجهما أكثر من 17 يومًا ليتزوج للمرة الأخيرة من "نيكول" والدة أبنائه، نائله ونواف.
ولد أحمد رمزي محمود بيومي في 23 مارس من العام 1930، بالقاهرة، وتولت والدته مهام العائلة عقب وفاة زوجها عام 1939، بعد أن خسر ثروته في البورصة حيث عملت كمشرفة على طالبات كلية الطب، بينما درس "رمزي" في مدارس الأورمان ثم كلية فيكتوريا إلى أن التحق بكلية الطب ثلاثة سنوات، ولكنه تركها والتحق بكلية التجارة التي لم يستكمل تعليمه بها أيضًا.
وقدم أحمد رمزي أكثر من 100 عمل طوال مشواره الفني، فقدم للسينما أفلام " ثرثرة فوق النيل، غراميات امرأة، رجل بلا قلب، الزوج المتشرد، أبو الليل، عائلة زيزي، حياة وأمل، بنات اليوم، لا تطفئ الشمس، تمر حنة، الوسادة الخالية، الخروج من الجنة، أول حب، المغامرون الثلاثة، حواء والقرد، شقة الطلبة،3 نساء، حب إلى الأبد.
وفي الدراما التلفزيونية، كانت له أعمال "هاربات من الماضي، وجه القمر، حنان وحنين ".
رحل الفنان أحمد رمزي في مثل هذا اليوم منذ سبعة أعوام عن عمر ناهز 82 عاما، إثر جلطة دماغية شديدة فور سقوطه على الأرض، نتيجة اختلال توازنه في منزله بالساحل الشمالي.
