متوحش استغل شهرته.. إدانة المغني آر كيلي بإغواء نساء وقاصرات للاعتداء عليهن جنسيًّا
أصدرت هيئة محلفين في بروكلين بولاية نيويورك الأمريكية، أمس الإثنين، حكمها بإدانة المغني الأمريكي الشهير آر كيلي، في جميع التهم المُوجهة إليه بعد عقود من اتهامات عدة بحقه بارتكاب جرائم جنسية.
وأصدرت هيئة المحلفين، المؤلَّفة من سبعة رجال وخمس نساء، الحكم على آر كيلي بعد أقل من يومين من المداولات، وهو معرَّض الآن لتمضية سنوات طويلة وراء القضبان، بحسب ما أورد موقع "ياهوو".
وأُدين آر كيلي بالابتزاز، وبـ8 تهم تتعلق بانتهاك قانون "مان"، وهو قانون لمكافحة الاتجار بالجنس بين الولايات الأمريكية، كما أُدين بالاستغلال الجنسي للأطفال والرشوة والاختطاف، من بين جرائم أخرى.
ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فقد بقي المغني صاحب أغنية "أعتقد أنني أستطيع الطيران" جالسًا بلا حراك داخل قاعة المحكمة وقت تلاوة الحكم، وقد ظهر داخل القاعة مرتديًا كمامة وفق إجراءات فيروس كورونا، بينما قال محاميه: إنهم "أصيبوا بخيبة أمل".
واعتبرت جاكلين كاسوليس، المدعية بالنيابة عن المنطقة الشرقية من نيويورك، أن الحكم بالإدانة "يصنف آر كيلي على أنه متوحش استخدم شهرته وثروته للاعتداء على الفتيات والضعفاء الذين لا صوت لهم من أجل إشباع (نزواته) الجنسية".
ووصفته بـ"وحش استخدم علاقاته لإيقاع الفتيات دون السن القانونية والشباب والشابات لعقود في شبكة دنيئة من الاعتداء الجنسي والاستغلال والإذلال".
ووجهت كاسوليس حديثها للضحايا، قائلة: "أصواتكم سُمعت، وتحققت العدالة أخيرًا.. نأمل أن يجلب الحكم قدرًا من الراحة للضحايا "، بحسب ما نقلت "ياهوو".
وخلال عريضتي اتهام سبق الكشف عنهما سابقًا في بروكلين وشيكاغو، قال ممثلو الادعاء الاتحادي: إن آر كيلي (54 عامًا) أدار شبكة للابتزاز وتهريب البشر كانت تفرض على النساء والفتيات الطاعة ومناداته "دادي"، وطلب الإذن منه للأكل أو استخدام المرحاض.
بينما ذكر ممثلو الادعاء في لائحة الاتهام في بروكلين أن "أغراض هذا المشروع كانت الترويج لموسيقى آر كيلي وعلامته التجارية، واستخدام نساء وفتيات لممارسة أنشطة جنسية غير قانونية مع كيلي"، بحسب ما أوردت "رويترز".
وتشير عريضة الاتهام في بروكلين إلى أن المزاعم بحق آر كيلي، الحائز على عدة جوائز جرامي، تعود إلى ممارسات بدأت منذ عام 1999 بما يشمل الاستغلال الجنسي لأطفال وقصر والخطف والعمل القسري.
وقال محامي المتهم، وقتها: إن الاتهامات تبدو "إلى حد كبير مماثلة" لاتهامات الاعتداء الجنسي التي وُجهت لموكله على مستوى الولاية، واتهامات تتعلق بمواد إباحية لأطفال تمت تبرئته منها في 2008.