المجلس العسكري في غينيا يمنع أعضاءه من الترشح بالانتخابات
ذكر المجلس العسكري الحاكم في غينيا، أمس الإثنين، أن أعضاءه ممنوعون من الترشح في الانتخابات العامة أو المحلية، وأنه سيتفق على مدة الفترة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات مع المجلس الوطني الانتقالي المكون من 81 عضوًا.
وكان مامادي دومبويا قائد انقلاب الخامس من سبتمبر تجاهل هذا الشهر تجميد الأصول وحظر السفر اللذين فرضتهما المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بهدف الضغط من أجل الانتقال سريعًا إلى الحكم الدستوري.
وأجرى المجلس العسكري على مدى الأسبوعين الماضيين مشاورات مع الشخصيات العامة وكبار رجال الأعمال لوضع إطار عمل لحكومة انتقالية.
وينص ميثاق المرحلة الانتقالية على أن يكون دومبويا رئيسًا، إلى جانب حكومة مؤلَّفة من رئيس وزراء وحكومة من المدنيين على ألا يجوز لأي من أعضائها الترشح في الانتخابات، حسبما قال متحدث باسم المجلس العسكري في الإذاعة الحكومية.
وقال المتحدث: إن النساء ينبغي أن يشكلن ما لا يقل عن 30 في المئة من أعضاء المجلس الوطني الانتقالي، الذي سيضم رئيسًا ونائبين له، ولن يُسمح لهم أيضًا بالترشح في الانتخابات المقبلة.
وسعى زعماء المنطقة إلى فرض عقوبات للحيلولة دون مزيد من التراجع عن المسار الديمقراطي في دولها بعد أربعة انقلابات بقيادة الجيش في غرب أفريقيا ووسطها منذ العام الماضي.
الحالة الصحية للرئيس الغيني المعتقل
كشف الاتحاد الأفريقي تفاصيلَ الحالة الصحية رئيس غينيا المعتقل ألفا كوندي، بعد الانقلاب، موضحًا أنه حاليًا بصحة جيدة.
يذكر أن أفادت وسائل إعلام محلية، بأن رئيس غينيا، ألفا كوندي اعتُقل من قِبل متمردين نفذوا انقلابًا عسكريًّا.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر برلماني، عن أن المتمردين اعتقلوا الرئيس الغيني، خلال تنفيذهم انقلابًا عسكريًّا.
وأكد المصدر العسكري أن القوات الخاصة وعسكريون يعلنون تعليق الدستور وإغلاق الحدود البرية والجوية، بجانب اعتقال الرئيس الغيني.
وكان مصدر عسكري، قد كشف أن الجيش الغيني، تمكن من إحباط محاولة انقلاب في العاصمة كونكاري.
وأفاد المصدر العسكري أن القوات الموالية للرئيس الغيني اعتقلت 25 عسكريًّا شاركوا في التمرد الذي شهدته العاصمة كوناكري.
وذكرت وكالة "جون أفريك" الإخبارية أن انقلابًا جاريًا في غينيا يوم الأحد الماضي.
في وقت سابق، وردت أنباء عن إطلاق أعيرة نارية في العاصمة كوناكري، بالقرب من مقر إقامة الرئيس الغيني ألفا كوندي.
وبحسب مصادر لـ"جون أفريك"، فإن الانقلاب هو من تدبير قوات الأمن الخاصة التي تشتبك الآن مع الحرس الرئاسي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان قوله إنه تم سماع دوي إطلاق نار كثيف في وسط كونكاري.
وأكدت "رويترز" مشاهد لمقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر دوي إطلاق النار الكثيف.
وقال مصدر عسكري إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر.
حالة كوندي
وذكر مسؤول حكومي كبير أن الرئيس ألفا كوندي، لم يصب بأذى لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
وقال شاهد لوكالة "رويترز" إنه رأى مدنيًّا مصابًا بأعيرة نارية.
وتتزامن محاولة الانقلاب العسكري تلك، مع استعداد منتخب المغرب لخوض مواجهته أمام منتخب غينيا، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال "قطر 2022".
وأعلن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في غينيا بانقلاب مطلع الأسبوع الجاري، أنه جمَّد جميع الحسابات المصرفية الحكومية، في مسعى لـ"تأمين أصول الدولة".
وقال متحدث باسم المجلس في بيان بثه التليفزيون: "يشمل هذا المؤسسات الإدارية والتجارية العامة في جميع الوزارات والرئاسة، والبرامج والمشاريع الرئاسية، وأعضاء الحكومة المقالة، وكذلك كبار المسئولين ومديري المؤسسات المالية الحكومية".
وقالت وحدة من جنود القوات الخاصة: إنها عزلت الرئيس ألفا كوندي، بسبب "مخاوف تتعلق بالفقر والفساد المستشري في البلاد".