في ذكرى رحيل جمال عبدالناصر.. أين وصل الحزب الناصري؟
مع حلول الذكرى الـ 51 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر نجد تساؤلا هاما يطرح نفسه، وهو أين وصل الحزب الناصري الآن بعد مرور 51 عاما على رحيل ناصر؟
الاجابة هنا تكشف عن وجود أزمة داخلية كبيرة يعيشها الحزب العربي الديمقراطي الناصري، منذ وفاة رئيسه ضياء الدين داود حيث نشب صراع ثلاثى على الفوز بتركة عبد الناصر بين سامح عاشور عضو مجلس الشيوخ ونقيب المحامين السابق وأحمد حسن الأمين العام والدكتور محمد ابو العلا نائب رئيس الحزب.
ثم توقف الصراع فترة من الوقت عندما تولى المستشار سيد عبد الغنى رئاسة الحزب، ولكن عندما توفى على إثر إصابته بفيروس كورونا انفجر الصراع مرة أخرى.
قصة الصراع
قصة الصراع داخل جدران الحزب الناصري ليست وليدة الساعة وإنما قديمة وعقب وفاة ضياء الدين داود نشب صراع ثلاثي على رئاسة الحزب الناصري بين النائب سامح عاشور عضو مجلس الشيوخ الحالى ونقيب المحامين السابق وأحمد حسن الأمين العام السابق للحزب ومحمد أبو العلا نائب رئيس الحزب تم خلاله تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الترشيحات في الانتخابات البرلمانية.
وذلك عقب دعوة أحمد حسن، الأمين العام لأعضاء الحزب وأمناء المحافظات بهدف إصلاح الأوضاع الداخلية للحزب، وهي الخطوة التي وصفها البعض بتوابع تدهور الحالة الصحية لـ ضياء الدين داود، رئيس الحزب وتأييد جبهة الإصلاح لتولي سامح عاشور، زمام الحزب خلفًا له، لا سيما بعد خروج عاشور من حلبة الصراع على منصب نقيب المحامين وظل الصراع لفترة طويلة حتى بدأت تهدأ بتولى المستشار سيد عبد الغنى رئاسة الحزب.
تجدد الصراع
وعقب وفاة سيد عبد الغنى عقد المكتب السياسي اجتماعه لاختيار قائما باعمال رئيس الحزب وتم اختيار مصطفى القاضى لحين عقد المؤتمر العام وانتخاب رئيس جديد إلا أن الدكتور محمد عبد العال قال إنه القائم بأعمال الرئيس الشرعى طبقا لقرار لجنة شئون الأحزاب فضلا عن أنه حصل على حكم في نوفمبر 2019 بأنه القائم بأعمال رئيس الحزب الناصري.
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة حكماء لرأب الصدع فى الحزب ضمت معه محمد البدرشينى ورضا طلبه ومحمد السيد وعلي الهادي وناريمان سعد احمد والنائبة نشوى الديب ومحسن عطية وتم مناقشة خطة التحرك فى المحافظات لفتح العضوية وتجهيز لجان حقيقية وليست على الورق فى المحافظات والإعداد للمؤتمر العام الذي من المتوقع أن يكون بعد 6 أشهر.
المؤتمر العام
ويدعى المهندس مصطفى الطويل نائب رئيس الحزب أنه القائم بأعمال رئيس الحزب بعد وفاة سيد عبد الغنى، مؤكدا أن كلام الدكتور محمد أبو العلا يعتمد على ورقة شئون الأحزاب خلال خلافة مع سامح عاشور فى 2010 على من يقوم بدور القائم بأعمال رئيس الحزب وأنه لا يعترف إلا بالمؤتمر العام.
وأضاف: قامت مجموعة من حكماء الحزب بالجلوس مع الدكتور محمد ابو العلا واحتواء الموقف ومنهم حسام جمال الدين ومحمد النمر ونور الهدى عطية حيث اعترف بالمؤتمر العام الذى عقد فى 2015 وتم توثيق هذا الاعتراف خطى وتم تنظيم احتفال له وطرح على الأمانة العامة جعله رئيسا شرفيا للحزب وتمت الموافقة إلا أنه الآن يعلن أنه القائم بأعمال رئيس الحزب بعد وفاة سيد عبد الغنى
اختيار النمر
وعقد المؤتمر العام السادس للحزب في 28 أغسطس الماضى تحت عنوان “دورة الشهداء” وذلك في مقر الحزب في القاهرة من أجل خروج الحزب الناصرى من أزمته الحالية التي تتمثل في الصراع على كرسي الرئاسة بين جبهتي مصطفى القاضي ومحمد أبو العلا نواب رئيس الحزب.
وتم اختيار المهندس محمد النمر رئيسا للحزب الناصرى وبدء إعادة واستكمال تشكيلات الحزب على كافة المستويات التنظيمية بالمحافظات.
وأكد النمر أن التشكيلات ستكتمل بنهاية هذا الشهر بالإضافة إلى قيام رئيس الحزب ونوابه بزيارة العديد من المحافظات على رأسها السويس والشرقية من أجل تفعيل دور الحزب ونشاطه بالمحافظات وتستند هذه الجبهة على أن المؤتمر العام هو المنوط بتحديد رئيس الحزب.
جبهة أبو العلا
كما أعلنت جبهة الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب ان أبو العلا هو القائم بأعمال رئيس الحزب وفقا للأحكام القضائية التى حصل عليها وبالتالى دعا لانتخابات داخلية بالمحافظات كان آخرها محافظة قنا ومن قبلها المنيا تمهيدا لعقد المؤتمر العام التنظيمى الخامس وفقا للائحة الداخلية.
وبموجب قرار لجنة شئون الأحزاب الصادر عقب الأحكام القضائية بأن الدكتور محمد أبو العلا قائما بأعمال رئيس الحزب، أكد أبو العلا أنه الممثل الشرعي للحزب وسيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يزعمون أنهم يمثلون الحزب الناصرى.
وقال: سأقوم بإرسال إنذار على يد محضر بأن ما يقومون به من إجراءات أمر يخالف نظام الحزب والقانون وحتى الان مازالت أزمة الحزب الناصرى قائمة بشكل يهدد بدخول الحزب الناصرى الى ثلاجة التجميد