بسبب الجزيرة.. البحرين تنتقد حملات "تشويه" قطرية
انتقدت وزارة الداخلية البحرينية ، ما أسمته "حملات التشويه المعادية" للمملكة عبر فضائية الجزيرة القطرية التي وصفتها بـ"المنبر التحريضي".
ويأتي البيان ردًّا على برنامج قناة الجزيرة "المسافة صفر" الذي تم بثه مساء الأحد، وتضمن مزاعم حول اعتقال وتجنيد الأطفال في البحرين.
وقال الوزارة الداخلية: إن حملات التشويه القطرية المعادية لمملكة البحرين، عبر المنبر التحريضي "قناة الجزيرة" ومن بينها ما بثته تلك القناة من محادثة مزعومة بين شاب بحريني وأحد منتسبي الأجهزة الأمنية، فضلًا عن ترديدها المعتاد لمزاعم التعذيب ومنع زيارات النزلاء، وما تسميهم "الأطفال المسجونين"، إنما تأتي في إطار ممنهج وفي توقيت مدروس اعتادته مملكة البحرين من جانب هذه القناة والدولة الراعية لها، حيث تشتد وطأة هذا التحريض كل عام، بالتزامن مع الاجتماع السنوي للمجلس العالمي لحقوق الإنسان في جنيف.
وأضافت في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية "بنا"، إنه ليس غريبًا هذا الاستهداف من قبل قناة الجزيرة التي ترعاها قطر، ضد البحرين وما حققته من مكتسبات وطنية ومنجزات حضارية، ومن بينها برنامج "العقوبات البديلة" ذلك المشروع الحضاري والإنساني الطموح الذي أطلقته البحرين، ويحظى بتقدير عدد كبير من الدول والمنظمات والخبراء العاملين في مجال حقوق الإنسان.
وأورد البيان أن المستفيدين من برنامج العقوبات البديلة، والذين يبلغ عددهم حتى الآن 3552 مستفيدًا بتنفيذ عقوباتهم البديلة في إطار القانون، وبإشادة المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية، بما يحقق الأهداف التي يسعى إليها هذا المشروع الإنساني والقانوني.
وأشار إلى أنه كان الأجدى أن تسعى قطر لتطوير قوانينها وبرامجها التي تحفظ حقوق الإنسان، بدلًا من الطعن في نجاحات الآخرين.
وقال البيان إنه “بخصوص ما تدعيه هذه القناة التحريضية عن ما تسميهم "الأطفال المسجونين في البحرين” فهو أمر تكذبه الحقائق وينفيه الواقع الميداني، والذي يؤكد أن النزلاء في الفئة العمرية من 15 حتى 18 عامًا، يقضون عقوباتهم المحكوم بها في مركز إصلاحي خاص، كما أن مركز رعاية الأحداث والذي تشرف عليه الإدارة العامة للشرطة النسائية، فيشمل الفئة الأقل من 14 عامًا، والتي تخضع لإجراءات قانونية ورعاية حقوقية ليس لها مثيل في الدولة التي ترعى القناة المذكورة".
وختم البيان بالقول "إن هذه المحاولات اليائسة للنيل من التماسك الوطني والإنجازات الحضارية التي حققتها البحرين، وفي مقدمتها ما تزخر به من مؤسسات حقوقية مهنية، تدركها جيدا قناة الجزيرة والدولة التي ترعاها، مؤكدين أن البحرين ماضية قدما في تنفيذ برنامج العقوبات البديلة كمشروع وطني حضاري يعكس رؤية إصلاحية متقدمة وفكرًا مستنيرًا في منظومة الإصلاح والتأهي، وهو المشروع الذي تعتز به مملكة البحرين كونه أحد أبرز الإنجازات في مجال حقوق الإنسان".