سامح شكري يعلق على حدوث هبوط أرضي في سد النهضة | فيديو
كشف السفير سامح شكري وزير الخارجية، حقيقة علمه بالدراسة التي تتحدث عن وجود مخاطر كارثية من بناء سد النهضة بسبب حدوث هبوط أرضي.
سد النهضة
وأكد وزير الخارجية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “على مسئوليتي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى بقناة “صدى البلد”: "ما عنديش علم بالدراسة اللي تتحدث عن حدوث هبوط أرضي بـ سد النهضة أو انهياره".
وعاد ملف سد النهضة إلى الواجهة بقوة على لسان قادة الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا"، وحضرت المملكة العربية السعودية فى الملف بقوة خلال الأيام الماضية، من خلال كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومع انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ 76، عاد الحديث عن ملف سد النهضة، والمطالب بحلول قانونية ملزمة للأطراف، ورفض التصرفات الأحادية، وبالرغم من حالة الهدوء النسبي التي سيطرت على الملف منذ انتهاء إثيوبيا من الملف الثاني، وبيان مجلس الأمن الداعي لأطراف الأزمة للانخراط فى مفاوضات تحت قيادة الاتحاد الإفريقي، التوصل للاتفاق قانوني ملزم للجميع.
شريان الوجود لمصر
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحد، الثلاثاء الماضي، إن نهر النيل هو شريان الوجود الوحيد لمصر، وإن سياسة فرض الأمر الواقع بشأن أزمة سد باتت تنذر بتهديد واسع لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
نهر النيل شريان الحياة
وأضاف الرئيس آنذاك: "يشكل نهر النيل شريان وجودها الوحيد عبر التاريخ وهو ما يفسر القلق العارم، الذي يعترى المواطن المصري إزاء سد النهضة الإثيوبي".
وتابع موجها حديثه لقادة العالم: "ولعلكم تعلمون جميعا، ما آلت إليه المفاوضات الدائرة منذ عقد من الزمن بين مصر وإثيوبيا والسودان جراء تعنت معلوم، رفض غير مبرر، للتعاطي بإيجابية مع العملية التفاوضية فى مراحلها المتعاقبة واختيار للمنهج الأحادي وسياسة فرض الأمر الواقع ما بات ينذر بتهديد واسع لأمن واستقرار المنطقة بأكملها".
وأوضح الرئيس أنه تداركا لعدم تطور الأمر إلى تهديد للسلم والأمن الدوليين، لجأت مصر لمجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته فى هذا الملف ودعم وتعزيز جهود الوساطة الإفريقية، عن طريق دور فاعل للمراقبين من الأمم المتحدة والدول الصديقة.
وشدد السيسي، على أن مصر لا تزال تتمسك بالتوصل فى أسرع وقت ممكن، لاتفاق شامل متوازن وملزم قانونا حــول مـــلء وتشـــغيل ســـد النهضــــة حفاظا على وجود 150 مليون مواطن مصري وسوداني وتلافيا إلحاق أضرار جسيمة بمقدرات شعبي البلدين مستندين فى ذلك، ليس فقط إلى قيم الإنصاف والمنطق ولكن أيضا إلى أرضية قانونية دولية صلبة رسخت لمبدأ الاستخدام العادل والمنصف، للموارد المائية المشتركة فى أحواض الأنهار الدولية.
واعتبر حينها وزير الري الأسبق، محمد نصر علام، أن حديث السيسي، عن أزمة سد النهضة الإثيوبي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل تحذيرا للعالم.
الحل السلمي
كما حرض العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على إثارة ملف سد النهضة فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أثار العاهل السعودي، مؤكدا دعم بلاده لحل سلمي ملزم للقضية بما لا يلحق الضرر بمصالح مصر والسودان المائية.
انهيار سد النهضة
ووسط حديث السياسيين حول الأزمة التي بدا واضحا عودتها للنقطة صفر فى ظل التعنت الإثيوبي، وهو الأمر الذي دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي، للتذكير بخطوة تأثير الملف على السلم فى المنطقة، ليعيد إلى الأذهان تحذير الخط الأحمر الذي وضعه ضد تهديد مصالح مصر المائية، ظهرت أيضا دراسة دولية تحذر من انهيار سد النهضة.
الدراسة أجراها فريق بحثي يرأسه أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض المصري في أمريكا الدكتور هشام العسكري، وتضم أيضا وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، و7 باحثين آخرين، والتي كشفت عبر تحليل صور الأقمار الصناعية عن وجود هبوط ونزوح في هيكل سد النهضة، والسد المساعد له المعروف باسم سد السرج.
وذكرت الدراسة أن سد النهضة المعروف سابقًا باسم سد الألفية، قيد الإنشاء حاليًا، يتم ملؤه بمعدل سريع دون تحليل معروف كافٍ للتأثيرات المحتملة على جسم هيكل السد، موضحا أن ملء سد النهضة لا يؤثر على هيدرولوجيا حوض النيل الأزرق وتخزين المياه وتدفقها فحسب، بل إنه يشكل أيضًا مخاطر هائلة في حالة الانهيار.