استطلاع.. تعادل الأصوات بين "الديمقراطي الاشتراكي" وتحالف ميركل في ألمانيا
كشف استفتاء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع في ألمانيا حصول الديمقراطيين الاشتراكيين، وأنصار الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والاتحاد الاشتراكي المسيحي على عدد متساو من الأصوات.
ووفقا للاستطلاع الذي نظمته قناة ARD التليفزيونية، حصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي وتحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاشتراكي المسيحي على 25% من أصوات الناخبين.
وحصل حزب "الخضر" على 15%، لتتوزع الأصوات بين الأحزاب الأخرى كالآتي: "البديل اليميني" (11%)، "الديمقراطيون الأحرار" (11%)، "اليسار" (5%).
ومنذ إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، تولى المسؤولية 3 مستشارين، واعتمد كل منهم على حزب آخر فى الائتلاف من أجل الحصول على الاغلبية في البرلمان.
هيلموت كول
وكان أولهم هيلموت كول (1982-1998)، الذي ينتمي للحزب المسيحى الديمقراطي، وكان في البداية يتعرض للسخرية من جانب المفكرين بوصفه سياسي محلي، وانتهى الأمر بكول بأن يتولى الحكم لفترة تزيد على أي مستشار آخر.
لكن ميركل إذا ظلت في منصبها حتى شهر ديسبمر، بسبب المساومات الطويلة لتشكيل الائتلاف بعد الانتخابات، فإنها سوف تتفوق على كول.
ومع توحيد المانيا في عام 1990 أصبح كول معروفا في التاريخ بأنه "مستشار الوحدة".
وحكم كول طول فترة وجوده في السلطة مع الحزب الحر الديمقراطى الليبرالي.
وهذه المرة أيضا يسعى الحزب لإيجاد مكان في الائتلاف المقبل، لكنه يواجه خطر الاستبعاد من حكومة ذات ميول يسارية.
جيرهارد شرودر
وفي أعقاب كول حكم جيرهارد شرودر (1998-2005)، وهو من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وشرودر هو صاحب مبادرة التخلص التدريجى من ألمانيا النووية، وهي عملية أوقفتها في البداية خليفته ميركل،ثم عادت وأعادت التأكيد عليها.
وتسبب في غضب النقابات العمالية بإصلاحاته الاجتماعية الصارمة التي أطلق عليها "أجندة 2010".
وتولى شرودر الحكم طوال فترة ولايته كرئيس ائتلاف مع الخضر، وكان جوشكا فيشر زعيم الخضر نائبا له ووزيرا للخارجية.
أنجيلا ميركل
وتلته في المستشارية أنجيلا ميركل منذ عام 2005 حتى الآن، وهي من الحزب المسيحي الديمقراطي.
وتعد ميركل أول سيدة وأول سياسية من شرق ألمانيا تتزعم الحكومة الألمانية.
وخلال 4 فترات في المنصب شهدت العديد من الأزمات الدولية، وحظيت بسمعة كسياسية وشخصية عالمية.
وبعد بدء ولايتها الرابعة بفترة قصيرة، أعلنت أنها لن تنافس على المنصب مجددًا.
وتكون ائتلافها الأول من الحزب المسيحى الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري وهو تكتل محاغظ والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ثم تحولت للحزب الديمقراطي الليبرالي كشريك صغير في عام 2009، وبعد انتخابات 2013 عادت للتعاون مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
واستغرق تشكيل حكومتها الأخيرة، والحالية، 5 أشهر ونصف بعد انتخابات سبتمبر 2017.
وحاولت في البداية تشكيل ائتلاف ثلاثي مع الخضر والحزب الحر الديمقراطي، ولكن انسحب الأخير من المحادثات.
وبعد أن أقسم على البقاء في صفوف المعارضة، صوت الحزب الاشتراكي الديمقراطي في النهاية لصالح الانضمام للائتلاف في مارس 2018.