غضب الطبيعة.. أشهر 5 كوارث طبيعية هددت البشرية
للطبيعة قوانينها الخاصة التي يصعب التنبؤ بها على الرغم من التقدم التكنولوجي الهائل في عصرنا الحديث؛ غير أن مع حدوث الكوارث الطبيعية يقف العلم عاجزا.
ومن دون سابق إنذار تحدُث الكوارث الطبيعية من زلازل وأعاصير وفيضانات وبراكين في العالم، وتُخلّف وراءها الكثير من القتلى والجرحى، وهذا ما حدث في اسبانيا
بركان جزيرة لابالما الاسبانية
تسببت انفجارات بركانية في جزيرة لا بالما الإسبانية في إطلاق حمم في الهواء، مع انفتاح منفذ جديد للانبعاثات البركانية، مما اضطر السلطات لإغلاق المطار في حين اصطف الناس في طوابير طويلة لمغادرة الجزيرة.
ودخل بركان "كومبري فييخا"، الذي بدأ ثورانه قبل أسبوع، مرحلة انفجار جديدة، فيما أعلن معهد جزر الكناري للبراكين عن ظهور منفذ جديد للانبعاثات يقع غربي فوهة البركان الرئيسية.
وقال المعهد الوطني للجغرافيا والتعدين إن طائراته المسيرة رصدت انكسارا في الهيكل المخروطي للبركان، وفقا لرويترز.
ومن جهته، قال مدير اللجنة المعنية بالتعامل مع البراكين "بيفولكا"، ميجيل أنخيل موركويندي، في مؤتمر صحفي: "من المعتاد في هذا النوع من الثوران أن ينكسر الهيكل المخروطي للبركان. تتشكل فوهة بركان لا تتحمل وزنها.. فينكسر المخروط.. وقع هذا الانشقاق الجزئي الليلة الماضية".
وأضاف موركويندي أن عمليات الإجلاء الحالية ستستمر لمدة 24 ساعة أخرى كإجراء احترازي.
ومنذ أن بدأ ثوران البركان، تدفقت آلاف الأطنان من الحمم منه ودمرت مئات المنازل وأجبرت قرابة 6000 شخص على النزوح.
زلزال هاييتي 2010
ويعد الزلزال الذي ضرب هاييتي واحدًا من أعنف الزلازل التاريخية، ومنافسًا لأسوأ الكوارث الطبيعية، وحدث في 12 يناير 2010.
وقَدّرت حكومة هاييتي أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.0 درجات، وما تلاه أسفر عن مقتل 230 ألف شخص.
وفي يناير من العام 2011، رفع المسؤولون الرقم إلى 310 آلاف.
في حين قدرت دراسة في العام 2010 الأعداد الحقيقية للقتلى بنحو 160 ألف حالة فقط، بينما زعمت مسودة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في العام 2011 أن أعداد القتلى الحقيقية تراوحت بين 46 أو 85 ألف شخص.
زلزال المحيط الهندي وتسونامي 2004
وضرب زلزال بقوة 9.3 درجة تحت سطح البحر قبالة الساحل الغربي لسومطرة، في 26 ديسمبر 2004، ما تسبب في حدوث تسونامي هائل أودى بحياة أشخاص في 14 دولة منفصلة.
ويُقدر عدد القتلى الإجمالي بما يتراوح بين 230.000 و280.000 شخص، في بعض الأماكن، وخاصة إندونيسيا الأكثر تضررًا، إذ بلغ ارتفاع موجة تسونامي 98 قدمًا (30 مترًا).
وسجلت إندونيسيا أعلى عدد من القتلى في بين الدول، حيث تأكد مقتل 126.473 وفُقد 93.943، وفقًا للأرقام الحكومية الرسمية، وتبعتها سريلانكا بمقتل أو فقد 36.594 شخصًا.
زلزال تانجشان 1976
وفي الساعة 3:42 من صباح يوم 28 يوليو 1976، هزّ زلزال بقوة 7.8 درجة مدينة تانجشان الصينية ومحيطها.
وكانت تانجشان مدينة صناعية، يبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة توفي نحو 255 ألفًا منهم وأصيب 700 ألف بحسب الإحصاءات الرسمية.
كما تسبب الزلزال في تدمير غالبية مباني المدينة، ولكن 150 ألف شخص من السكان تمكنوا من الحصول على مساكن جديدة في السنوات الــ6 التي أعقبت الزلزال.
إعصار بولا 1970
من أعنف الأعاصير الاستوائية التي سجلها التاريخ على الإطلاق،و واحد من أكبر الكوارث الطبيعية المميتة في التاريخ الحديث ضرب شرق باكستان (بنجلادش اليوم) وبنجال الغربية الهندية في 12 نوفمبر 1970وأدى إلى غرق معظم الجزر المنخفضة، كما أباد القرى ودمر المحاصيل في جميع أنحاء المنطقة،وقدر عدد الضحايا بـ500 ألف شخص ولقي أغلبهم مصرعهم بسبب الطوفانات التي تبعت الإعصار.
وكل تلك الحوادث الكارثية ليس اكثر من نقطة في بحر الطبيعة فلاشك أنّ الكثير من الكوارث الطبيعية التي لا نعرف عنها شيئًا قد حدثت منذ القدم، وقد ضاعت معها أعداد الوفيات.