رئيس التحرير
عصام كامل

عمليات تلوين العيون.. الخبراء يحذرون من مخاطرها.. ودار الإفتاء: جائز شرعًا

عملية تغيير لون العين
عملية تغيير لون العين

زاد الإقبال على عمليات تلوين العيون خلال السنوات القليلة الماضية، لتغيير لون العين وإضفاء سمة جمالية جديدة على الوجه، كما تزايدت الاستفسارات حول خطورتها ومدى حرمانيتها.

حرمانية العملية 
 

من جانبها أجابت دار الإفتاء المصرية أن الله  تعالى أباح للإنسان الزينةَ بضوابطها الشرعية؛ فقال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 32] وأباح للمرأة الزينةَ الظاهرةَ أمام غير المحارم؛ فقال تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، والزينة الظاهرة: هي ما تتزين به المرأة في وجهها وكفيها.

والإسلام عندما أباح للمرأة الزينة لتحصيل الجمال أو استكماله لم يطلق لها العنان في ذلك حال ظهورها بها أمام غير المحارم، وإنما وضع لها أسسًا وضوابط؛ منها، أولًا: ألَّا يكون بها ضرر على المرأة، ثانيًا: ألَّا تكون بغرض التدليس والتغرير بمن يخطبها، ثالثًا: ألَّا تتزين المرأة بشيء مما يختص به الرجال فتتشبه بهم، رابعًا: ألَّا تتزين بما نهى عنه الشارع نهيًا صريحًا مطلقًا؛ كالوشم  ونحوه مما فيه تغيير خلق الله هذا كله مع الأخذ في الاعتبار أن الزينة مردُّها إلى العرف الذي قد يختلف باختلاف العصر، ويتطور بتطور العصر ومن هذا المنطلق: فإن إجراء عملية جراحية لزرع العدسات الملونة على النحو الوارد بالسؤال أمر جائز ولا حرج فيه شرعًا.

مخاطر عمليات تلوين العين
 

ويقول الدكتور محمد الجزار استشاري طب العيون أن منظمة الصحة العالمية لم تصرح حتى الآن بسلامة عمليات تغيير لون العين، بل علي النقيض حذرت من خطورتها، لما تسببه من مخاطر كبيرة على الصحة وقد تصل إلى حد العمى، ورغم ذلك تجريها بعض البلدان بشكل مكثف ويسافر إليها الكثيرون لإجراءها.

 

وأوضح "الجزار" أن هذا النوع من العمليات مازال تحت الدراسة والفحص لما له من أضرار كثيرة على العين على المدى البعيد، لأنها تعتمد على زراعة غشاء ملون بين القزحية والقرنية، وذلك يسبب تآكل الأطراف القرنية، وانسداد القنوات التي تقع بين القزحية والقرنية، وبالتالي يؤدي إلى تكوين تجمعات من المياه، وتكوين المياه الزرقاء والبيضاء على العين، فيرتفع ضغط العين، وتحدث التهابات في الخزنة الأمامية للعين، مع انفصال الشبكية التي تسبب العمى.

مجرمة دوليا
 

وفي نفس السياق، يقول الدكتور حازم ياسين جراح العيون أن عمليات تغيير لون العين مجرم دوليا، ويتم ذلك بوضع لون قزحية صناعية مصنعة من مادة السيلكون، ويتم وضعها فوق القزحية الطبيعية في العين، مما يسبب التحام في القرانية والتهاب في القزحية وفقدان السائل المائي بالعين مما يجعل العين تحتاج لإجراء عملية مياه زرقاء، وإصابة أيضا بارتفاع ضغط العين بما يؤدي للإصابة بنزيف، ومن ثم الإصابة بالعمى.

وأضاف ياسين أن بعض الأطباء يستخدمون لفظ ليزر قبل تلك العمليات، ليعطوها مشروعية العصر الحديثة ولكن تلك العمليات ليس بها أي استخدام لليزر، فقط يتم إزالة جزء من القرنية، ووضع عدسة للعين باللون المراد تغييره، كالأخضر أو الأزرق، منوها بأن عمليات تغيير لون العينين بدأت  "بنما"، "وبيرو" في أمريكا اللاتينية.

الجريدة الرسمية