تطبيقات تواجه الانتحار.. دراسة: لا تقدم المساعدة الكافية.. والخطوط الساخنة "الأفضل"
الانتحار أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة الوفيات على الصعيد العالمي، كما أن هناك زيادة سريعة في استخدام تكنولوجيا جديدة مثل تطبيقات مواجهة الانتحار على الهواتف المحمولة للمساعدة في تحديد ودعم المعرضين لخطر الانتحار، ولكن لم يُعرف ما إذا كان ما تحتويه هذه التطبيقات يمكن أن يساعد بشكل فعلي الناس الذين يواجهون أزمات أو حتى ما إذا كانت السمات في هذه التطبيقات قد تكون ضارة.
احصائيات الانتحار
ووفق آخر إحصاء لها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كل 40 ثانية هناك شخص فى العالم يفكر في الانتحار، وترتفع نسبة انتحار الشباب حول العالم وتبلغ 55% في الشباب من سن 15 إلى 45.
التنبأ بالميول الانتحارية
وللحد من حالات الانتحار، يحاول الباحثون والعلماء إيجاد طرق علاجية لحالات الاكتئاب التي تفضي للانتحار، إلا أن باحثين قرروا المضي قُدمًا في طريق آخر يعتمد على التكنولوجيا التنبئية، والتي من شأنها توقع ما إذا كان الشخص ينتوي الانتحار أم لا.
فبحسب دراسة نشرت في دورية «ساينس» الشهيرة، قام الباحثون بتصميم خوارزمية ترصد أنشطة المراهقين في عمر ما بين 13 و18 عامًا، لتلك الخوارزمية القدرة على التنبؤ باحتمالية إقدام هؤلاء المراهقين على الانتحار.
ويقوم التطبيق بفحص التفاصيل الدقيقة التي لا يستطيع الأطباء الوصول إليها. من ضمن تلك التفاصيل الرسائل النصية، المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي، نبرة أصواتهم أثناء المكالمات الهاتفية، تعبيرات وجوههم في الصور الشخصية، وحتى الموسيقى التي يستمعون إليها.
تطبيق Calm Harm
وبين التطبيقات التي صممت خصيصا لمواجهة الانتحار، تطبيق Calm Harm وهو تطبيق تم إنشاؤه وتطويره خصيصا للمراهقين، يعتمد علي المبادئ الأساسية فى العلاج النفسي، ويساعد هذا التطبيق في تشجيع المراهقين عن إبعاد فكرة الإيذاء النفسي والذى غالبا ما يكثر عند المراهقين.
ويمكنك أن يتحكم المستخدم في هذا التطبيق عن طريق تخصيص كلمات سر، وبذلك يمكنك تحديد ما يريده بحيث يكون التطبيق أكثر خصوصية.
تطبيق Mood Tools
وأيضا تطبيق Mood Tools والذي يوفر خاصية Thought Diary تقوم فكرته الأساسية تم بعض الأنشطة التي تجعله يستعيد الثقة بنفسه، كما يعمل علي تحسين الحالة النفسية ومعالجة الأفكار السيئة عن طريق تحليلها،
تطبيق Stay Alive
اما تطبيق Stay Alive،، يعمل علي توفير المهارات اللازمة لمواجهة الاكتئاب والانتحار، والتى وضعها متخصصون في الطب النفسي، يقدم هذا التطبيق نصائح للأشخاص الذين ليهم أفكار انتحارية.
لا تفيد
وتشير دراسة استرالية إلى أن تطبيقات على الهاتف المحمول تهدف إلى المساعدة في منع عمليات الانتحار قد لا تقدم بالضرورة المساعدة التي يحتاجها الأشخاص الذين يواجهون أزمات أو إرسال أفضل الرسائل بشأن الصحة العقلية.
ووجدت دارسة شملت 49 تطبيقا أنه بدلا من تشجيع المستخدمين على الاتصال بخط ساخن للأزمات أو بطبيب أو بمعالج نفسي،فإن من المحتمل بشكل أكبر أن تقترح تواصل الناس بنظرائهم من أجل المساعدة.
ويشير الباحثون في دورية «بلوس وان» إلى أن أسوأ شيء كان نشر تطبيقين لأساليب انتحار والتي ربما يكون الهدف منها أن تكون محاولة لمنع الانتحار، ولكنها قد تقدم أفكارا خطيرة للأشخاص الذين في ضائقة.
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان.
وقال منشور الأزهر: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
وأضاف الأزهر الشريف: «احذر من اليأس، فاليأس والقنوط استصغارٌ لسعة رحمة الله عز وجل ومغفرته، وذلك ذنب عظيم، وتضييق لفضاء جوده».