الحشد الشعبي: العراق لن يكون في زمرة المطبعين مع إسرائيل
أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، اليوم السبت، أن العراق لن يكون في زمرة المطبعين وسيبقى رافض الانحناء لإسرائيل.
وقال الفياض، في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إن "ما حصل في أربيل من مؤتمر لخونة يدعون للتطبيع ونسيان مظلومية الشعب الفلسطيني هو تجاوز على ثوابت الشعب العراقي الذي يقف متوحدا لدعم الإخوة الفلسطينيين ورفض هيمنة الكيان الإسرائيلي وطغيانه".
التطبيع مع إسرائيل
وأضاف، أن "هذه الزمرة المأجورة بأنفاس إسرائيلية إنما تدعو للتطبيع بعد أن أفلست من ريع داعش بإسقاط العراق، ودعواتها تأتي متماهية مع مشروع الخذلان وضربة استباقية للاستحقاق الانتخابي".
وأشار إلى أن "الشعب العراقي لن يكون في زمرة المطبعين وسيبقى العراق كله رافضًا الانحناء لإسرائيل والخونة الأذلاء عبر التاريخ وان هذه الزمرة لا تمثل إلا نفسها وليس لها علاقة بمذهب أو دين لأن الخيانة لا مذهب لها".
يشار إلى أن ما يعرف بمؤتمر أربيل للسلام والاسترداد، لاقى ردود أفعال غاضبة على شتى الأصعدة السياسية والشعبية والمجتمعية، حيث أصبح هذا المؤتمر واحدًا من مناسبات قليلة وحدت القوى السياسية بمختلف ألوانها على موقف واحد وهو الرفض لهذا المؤتمر وتأكيد قدسية القضية الفلسطينية.
رفض رسمي
وأكدت الحكومة العراقية رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل باقليم كردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع إسرائيل، كما أكدت رئاسة الجمهورية موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، كما جددت رفض العراق القاطع لمسألة التطبيع مع إسرائيل، ودعت إلى احترام إرادة العراقيين وقرارهم الوطني المستقل.
الموقف البرلماني كان حاضرا على لسان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ونائبه الأول حسن كريم الكعبي، في إعلان الموقف الثابت من القضية الفلسطينية ورفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ونفس الحال كانت المواقف السياسية لعدد من الزعماء السياسيين ومن بينهم عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري الكاملي والنصر حيدر العبادي، وقوى تحالف الفتح وباقي القوى والزعامات السياسية والعشائرية.
اعتبرت وزارة الخارجية العراقية، أن حق الشعب الفلسطيني لن يسقط بالتقادم، وقال المتحدث باسم الوزارة في بيان، "نؤكد الموقف الثابت والمبدئي من القضيّة الفلسطينيّة والذي يعرب عنه في مختلف المحافل الدولية".
