التحقيق مع المتهم بقتل زوجته وحرق المنزل لإخفاء جريمته بالجيزة
طلبت نيابة الجيزة تحريات الأجهزة الأمنية حول قيام عامل بقتل زوجته وأشعل النيران في الشقة لإخفاء معالم جريمته وادعاء بأنها لقيت مصرعها في الحريق، وانتدبت النيابة الطب الشرعي بتشريح جثة المجني عليها لبيان سبب الوفاة وبيان عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
قتل زوجته وأشعل النيران بالمنزل
أقدم عامل علي قتل زوجته بضربة في الرأس بشاكوش، وأشعل النيران في المنزل لإخفاء جريمته بمنشأة القناطر.
بلاغ بمصرع ربة منزل
تلقي قسم شرطة منشأة القناطر بلاغا من غرفة النجدة بنشوب حريق في شقة سكنية ومصرع ربة منزل، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث
عدم وجود آثار حريق بالجثة
وبالفحص تبين عدم وجود آثار حرق في جثة المتوفية ووجود جرح غائر بالرأس وتولت النيابة التحقيق، وطلبت إعداد تقرىر الصفة التشريحية للمتوفاة وبيان عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه.
التحريات تشير إلى اتهام زوجها بقتلها
وبعمل التحريات تبين أن زوج المجنى عليها وراء قتلها، ضربها بشاكوش علي رأسها حتى سقطت جثة هامدة، وأشعل النيران في الشقة لإخفاء معالم جريمته.
القبض على المتهم.. مريض نفسي
تمكنت القوات من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وبعمل التحريات وسؤال شهود العيان تبين أنه مريض نفسي، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق مع المتهم.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.