خبير مياه: سد النهضة انهار 3 مرات | فيديو
قال الدكتور أحمد الشناوي خبير المياه والسدود بالأمم المتحدة، إن الأقمار الصناعية أظهرت ورصدت أن النيل الأزرق بأكلمه متواجد في منطقة براكين وفوالق أرضية لذلك يمنع منعا باتا بناء أي سدود عليه.
انهيار سد النهضة
وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة "الحدث اليوم": أن سد النهضة انهار 3 مرات، المرة الأولى كانت في 2016 بالعيون 1و2و3، والمرة الثانية انهار بالكامل، والمرة الثالثة انهار العام الماضي.
السبب في انهيار السد
وأوضح: أن ملء وتخزين مياه في منطقة فالق أرضي تتسبب في حدوث جانبية تقوم بفتح الفالق وتحركه ومن ثم هبوط وانهيار السد.
وصرح عضو بفريق المفاوضين الإثيوبيين بشأن سد النهضة بأن بلاده ستوقع على اتفاقية مع مصر والسودان فقط في حالة تأمين مصالحها الوطنية والتنموية المتعلقة بالاستفادة من مواردها المائية.
وفي حديث لوكالة الأنباء الإثيوبية، شدد المفاوض إبراهيم إدريس على أن إثيوبيا لن تقوم بالتوقيع على أي اتفاقية لها إمكانية تأثير في التنمية المستقبلية.
ووفقا لإبراهيم، فإن إثيوبيا دائما جاهزة للاستفادة العادلة لنهر النيل بالرغم من كونها من أكبر المساهمين بنسبة 86%.
وبخصوص الحل النهائي، نوه إبراهيم بأن الطريق الوحيد للحل النهائي هو المفاوضات الجارية و"وقف تدويل وتسيس القضية والمجيء بحلول ذكية تتفادى تجاهل الواقع".
ودعا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في بيانه الرئاسي مؤخرا إلى سرعة استئناف مفاوضات سد النهضة تحت إشراف الاتحاد الإفريقي والتوقيع على اتفاق ملزم.
وتم التوقيع على إعلان المبادئ حول سد النهضة من قبل مصر وإثيوبيا والسودان في الخرطوم في 23 مارس 2015.
وبعد أيام من صدور بيان مجلس الأمن، المتعلق بأزمة سد النهضة، والذي طالب أطراف الأزمة الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، بالعودة إلى المفاوضات، دفعت أديس أبابا بقوات خاصة من الأقاليم لحماية السد.
وفي التفاصيل، قال نائب رئيس مكتب الأمن والسلام في إقليم بني شنقول، حيث يقع سد النهضة، أبيوت ألبورو، إنه تم الدفع بقوات خاصة من أقاليم أمهرة وسيداما وجامبيلا و"الشعوب الجنوبية" لتعزيز الأمن والاستقرار في الإقليم.
قوات تأمين سد النهضة
وزعم أبيوت ألبورو، في حديث لوسائل إعلام محلية: أن هذه القوات تعمل تحت قيادة مركز حالة الطوارئ بالإقليم، وأن الغاية من مشاركتها هي حماية موقع سد النهضة بعد تسلل عدد من مسلحي جبهة تيجراي إلى الإقليم في الآونة الأخيرة ومحاولتهم مهاجمة السد، حسب قوله.
وقد أعلنت القوات الإثيوبية مطلع سبتمبر الجاري إحباط محاولة لجماعة مسلحة في منطقة المحال بإقليم بني شنقول بالقرب من الحدود السودانية، كانت تسعى لتعطيل بناء سد النهضة، وأضافت أن هذه الجماعة تتبع جبهة تحرير إقليم تيجراي الحدودي أيضا مع السودان.
وقال مسؤول بالجيش الإثيوبي وقتها: إن القوات تتابع وتراقب عن كثب المناطق الحدودية بين إثيوبيا والسودان لحماية سد النهضة والمنطقة من أي تهديدات داخلية وخارجية.
ونفى السودان مزاعم الجيش الإثيوبي عن دخول مجموعة مسلحة عبر الحدود السودانية لاستهداف سد النهضة، ووصفه بأنه "ادعاءات مضللة لا أساس لها من الصحة وتهدف لمجرد الاستهلاك السياسي"، حسب بيان لوزارة الخارجية السودانية.
انتصارات جبهة تيجراي
وقد حققت جبهة تحرير تيجراي تقدمًا لافتا منذ يونيو الماضي على حساب القوات الفدرالية الإثيوبية، واستعادت السيطرة على معظم أجزاء الإقليم، وبدأت منذ 22 يوليو الماضي التوغل في إقليمي العفر وأمهرة المجاورين لتيجراي.
وكانت عبَّرت إثيوبيا والسودان ومصر عن تطلعهم لاستئناف المفاوضات بشأن السد، على الرغم من أن كل الأطراف ردت على بيان مجلس الأمن الدولي الأخير بالتمسك بمواقفها المعلنة من الأزمة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، الخميس الماضي، إن بلاده ترحب باستئناف مفاوضات سد النهضة، لكن وفق مبدأ الاستخدام العادل والمنصف لموارد مياه النيل.
وأضاف مفتي، أن البيان الرئاسي لمجلس الأمن بشأن سد النهضة ليس ملزمًا، وأن بلاده ليست معنية بأي مطالبات على أساسه.
وكان مجلس الأمن تبنى الأربعاء الماضي بالإجماع بيانًا رئاسيًّا دعا فيه لاستئناف المفاوضات حول سد النهضة، وذلك للتوصل إلى "اتفاق ملزم ومقبول بشأن ملء وتشغيل السد".