صُدف الحياة.. تكريم خالد الصاوي يوم رحيل رفيق العمر خالد صالح
سبعة أعوام بالتمام والكمال مرت على رحيل الفنان الكبير خالد صالح، ففي يوم 25 سبتمبر من عام 2015 صُدم الكثير من عشاق ومحبي خالد صالح بخبر رحيله المفاجئ، ولعل أكثر من صُدم هو رفيق رحلته خالد الصاوي، الذي شاءت الأقدار أن تدور الأيام ويتم تكريمه في الدورة الـ 37 من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في نفس اليوم.
صداقة منذ الشباب
ما يميز علاقة خالد الصاوي وخالد صالح هو أن علاقتهما لم تبدأ من وجودهما في الوسط الفني، بل بدأت أولًا الصداقة ثم جاء بعدها حلم الفن، فظلا معًا منذ أن كانا شابين مغمورين إلى أن عرفا طريق الشهرة والفن وأصبحا أحد نجوم الشاشتين الكبيرة والصغيرة.
ففي بداية الألفية الجديدة شق كل منهما طريقه نحو النجاح، في نفس الوقت ونفس العام بدأ كل منهما يظهر على الشاشة، وأصبح طريقهما نحو الشهرة والنجومية مجرد مسألة وقت.
بداية النجومية
وفي عام 2004 حجز كا منهما مكانه في ممر النجوم الجدد، فخالد صالح قدم دور العقيد رفعت السكري الفاسد في فيلم “تيتو” الذي حقق نجاح كبير، وعلى الجانب الآخر قدم خالد الصاوي دور نائب رئيس الجامعة الفاسد الذي يتاجر في المخدرات في فيلم “الباشا تلميذ".
بداية نجاح لكل منهما جعلتهما فيما بعد نجومًا وحجزا مكانا أساسيًا في أعمال كل نجوم الصف الأول بعد ذلك وقدما أعمالًا كبيرة وعلامات في تاريخ السينما والتليفزيون.
جوكر
حتى في الوقت الذي نجحا فيه، ميزهما الجمهور بصفات مشتركة، وتميز كل منهما بأنه ممثل جوكر، هؤلاء الذين يجيدون تقديم الأدوار المركبة، فهو الذي يستطيع إقناعك بكونه إنسان طيب وفي العمل التالي إنسان شرير، هو العاقل والذكي وغير المتزن نفسيًا، هو الفاسد والشريف، يستطيع اللعب على كل الأحبال.
تكريم الصاوي في الإسكندرية
وكانت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، الذي يترأسه الناقد والكاتب الصحفي الأمير أباظة، قد أعلنت عن تكريم الفنان خالد الصاوي عن مجمل أعماله الفنية وثراء تاريخه الفني.
وتقام غدًا الأحد ندوة خاصة بحضور أهل الصحافة والإعلام والجمهور للفنان الكبير خالد الصاوي ضمن فعاليات تكريمه في المهرجان.