روسيا تدعم طالبان ضد داعش بأفغانستان
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، إن روسيا تدعم عزم حركة طالبان على مواجهة تنظيم داعش في أفغانستان.
وتابع لافروف: "الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية وحلف الناتو من أفغانستان تم دون التفكير في تبعاته ولا يزال هناك الكثير من الأسلحة".
وأضاف: "يجب ضمان عدم استخدام الأسلحة التي تركتها الولايات المتحدة في أفغانستان لأغراض غير بناءة"، وأكد أن روسيا لا ترى أهمية لرفع عقوبات مجلس الأمن من على حركة طالبان في المرحلة الحالية.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن طالبان لم تقدم طلبا إلى روسيا لتعيين ممثل لها للعمل كسفير في موسكو.
وعن ملف الاتفاق النووي الإيراني، قال لافروف إنه لا توجد أدلة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليا على أن إيران تحاول توظيف برنامجها النووي لأغراض عسكرية، مؤكدا أن روسيا تدعم استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن".
يذكر أن وزير الخارجية لافروف كان قد التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبحث معه أهم القضايا الدولية، ومنها أفغانستان وسوريا وليبيا وغيرها.
وفي وقت سابق، طالبت حركة "طالبان" التي استولت على السلطة في أفغانستان المجتمع الدولي منحها مهلة 20 شهرا قبل تقييم نتائج حكمها.
المساعدة
ونقل عضو لجنة الثقافة في "طالبان"، إنعام الله سمنكاني، على حسابه في "تويتر" عن وزير الاقتصاد في الحكومة الأفغانية الجديدة التي شكلتها الحركة، قاري دين محمد حنيف، قوله: "لا نطلب من العالم مساعدتنا أو التعاون معنا، كما فعل النظام السابق. ساعد المجتمع الدولي السلطات السابقة على مدى 20 عاما غير أنها فشلت على أي حال. ليمنحنا العالم 20 شهرا قبل الحكم فيما إذا كنا نجحنا أم لا".
وقدمت "طالبان" لدى استيلائها على الحكم في أغسطس وعودا طموحة منها تشكيل حكومة تمثيلية شاملة واحترام حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة ومحاربة الإرهاب، غير أن ذلك لم يؤد إلى تبديد مخاوف المجتمع الدولي إزاء مستقبل البلاد تحت إدارة الحركة المتطرفة.
في أول تعليق من قبل الإدارة الأمريكية ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خطط طالبان بأعمال أحكام قطع الأطراف وعقوبات الإعدام في أفغانستان.
حركة طالبان
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، إن واشنطن تندد بأشد العبارات بتصريحات لمسؤول في حركة طالبان قال فيها إن الحركة ستعيد العمل بالإعدام وقطع الأطراف كعقوبات في أفغانستان.
وأضاف برايس، ردا على تصريحات الملا نور الدين ترابي القيادي في الحركة لوكالة أسوشيتد برس، إن تلك الأعمال ستشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء.
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
في وقت سابق، قالت ميشيل باشليت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنها تلقت تقارير موثوقة عن انتهاكات خطيرة من جانب طالبان في أفغانستان، بما في ذلك "إعدامات بإجراءات موجزة" للمدنيين وقوات الأمن الأفغانية الذين استسلموا.
وحسب "رويترز"، فلم تذكر باشليت تفاصيل عمليات القتل في خطابها أمام مجلس حقوق الإنسان، لكنها حثته على إنشاء آلية لمراقبة أعمال طالبان عن كثب.
وكان اعلن الملا نور الدين ترابي، أحد مؤسسي حركة "طالبان" وأبرز منفذي تفسيرها المتشدد عندما حكمت أفغانستان سابقًا، إن "طالبان" ستنفذ عقوبات الإعدام وبتر الأيدي، لكنها قد لا تفعل ذلك في العلن.
الملا نور الدين ترابي
ورفض الملا نور الدين ترابي في حديث إلى وكالة "أسوشيتد برس" الغضب حيال الإعدامات التي نفذتها "طالبان" في الماضي، والتي كانت أحيانا تحدث على مرأى ومسمع الحشود في ملاعب رياضية، وحذر العالم من الصدام مع حكام أفغانستان الجدد.
وقال من كابول: "الجميع انتقدنا لتنفيذ عقوبات في الملعب، لكننا لم نقل أبدا أي شيء بشأن قوانينهم وعقوباتهم".
وأضاف: "لا أحد سيخبرنا ما يجب أن تكون عليه قوانيننا. سنتبع الإسلام وسنضع قوانيننا بناء على القرآن"- على حد قوله-.