رئيس التحرير
عصام كامل

"النزلة" في الفيوم قرية المتناقضات.. فنون وصناعة وألعاب نارية وشهرة عالمية

صناعة الفخار
صناعة الفخار

تعتبر قرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق في الفيوم، هي قرية المتناقضات فبرغم أنها الوحيدة التي صورت فيها  أعمالا درامية: دعاء الكروان، والبوسطجي، وكابتن جودة، ومسلسل سر الأرض، وأخيرًا كليب بنت أكابر لأصالة، كما صدرت للعالم كلة تحف فنية مصنوعة من الفخار. 

وتعلمت مصر كلها هذه الصناعة على يد أبناء النزلة، إلا أنها أيضا القرية الوحيدة في مصر التي تنتج البمب والألعاب النارية من عينة الصواريخ والشماريخ وقنابل الدخان الملونة، وهي صناعة لا تعرف العواطف فقد تتسبب في إصابة العمال بعاهات مستديمة إذا انفجر البارود أثناء مرحلة المغايرة.

موقع قرية النزلة

ولأن القرية خليط من المهن ولها تاريخ فني وثقافي وتحتضن اخطر مهنة يمكن أن يمتهنها الإنسان وهي العمل في صناعة الألعاب النارية يدويا، نعرض في السطور التالية حكاية قرية النزلة:

القرية  لها موقعا متميزًا في منخفض وادي النزلة،  يعمل سكانها في ثلاث مهن هي صناعة الفخار، وصناعة الألعاب النارية وزراعة وصناعة النباتات العطرية،  ولها صيت ذائع في  أنحاء العالم، بسبب صناعة الفخار، وصناعة السينما في القرن الماضي، وحديثا تم تصوير كليب بنت أكابر بالقرية.

وتقع النزلة على بُعد 35 كيلو متر من مدينة الفيوم، وتنخفض عن مستوى باقي القرى بحوالي 30 مترًا وهو ما جعل سكانها يطلقون عليها اسم النزلة بعدما كانت تُسمى بأم القرى واشتهرت منذ أكثر من 500 عامًا بصناعة الأواني الفخارية

وتنتشر أفران تصنيع الفخار على مصرف الوادي، وقد زينت جدران الأفران والأكواخ منتجات الفخار، وتخصص كل مجموعة من الصناع في نوعية من منتجات الفخار.

شهرة عالمية

ويؤكد سكان القرية أنّه منذ تصوير كليب "بنت أكابر" يتوافد الكثير من السياح سواء المصريين أو الأجانب على القرية للتصوير في مواقع تصوير الكليب.

صناعة الألعاب النارية

ورغم احتضان القرية لأنواع الفنون المختلفة، إلا أنها أيضا تحتضن صناعة المواد المتفجرة  والألعاب النارية سواء بمب أو صواريخ وشماريخ وقنابل الدخان الملونة التي يسمونها هم بلغة صناعتهم أكواز وهي جمع كوز، هذه الصناعة كانت سببا في مقتل المئات وإصابة الآلاف من أبنائها عبر تاريخها الطويل.

ويؤكد أهالي القرية أن أكثر من ١٥ الف من أبنائها يعملون  في صنع الالعاب النارية، لأنها رغم خطورتها لا تحتاج إلى مجهود عضلي شاق وتدر ربحا وفيرا، ولم يحاول أهل القرية الإقلاع عن هذه الصناعة الخطرة بحجة أنهم لا يعرفون غيرها، رغم أن القانون بجرمها.

وقالت إحدى سيدات القرية: إنها  مطلقة  وتعمل  هذه الصناعة لتوفير قوتها وقت أبنائها وحتى لا تسلك طرقا أخري خاصة أن والديها متوفيان وتضيف أن البنات الصغيرات يعملن في صناعة البمب للانفاق علي دراستهن وتحويش نفقات الزواج، وتطالب بتقنين صناعة البمب والصواريخ  بدلا من استيرادها من الصين وحتى يتم توفير وسائل السلامة والأمان للعاملين فيها.

صناعة الفخار بوادي النزلة في الفيوم

Screenshot_2021-09-18-17-18-02-42~3
Screenshot_2021-09-18-17-18-02-42~3
Screenshot_2021-09-18-17-17-40-90~2
Screenshot_2021-09-18-17-17-40-90~2
Screenshot_2021-09-18-17-16-06-46~2
Screenshot_2021-09-18-17-16-06-46~2
Screenshot_2021-09-18-17-18-02-42~2
Screenshot_2021-09-18-17-18-02-42~2
Screenshot_2021-09-18-17-17-12-24~2
Screenshot_2021-09-18-17-17-12-24~2
Screenshot_2021-09-18-17-16-06-46
Screenshot_2021-09-18-17-16-06-46
Screenshot_2021-09-18-17-17-00-37~2
Screenshot_2021-09-18-17-17-00-37~2
الجريدة الرسمية