أعراض وأسباب الإصابة بمرض المايلوما المتعددة
مرض المايلوما المتعددة واللوكيميا الليمفاوية المزمنة احد أمراض أورام الدم.
و أكد الدكتور رأفت عبد الفتاح استاذ امراض الدم وزرع النخاع بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة ان أورام الدم تمثل حوالى ١٠٪ من جميع أنواع السرطان المشخصة سنويا، وتمثل المايلوما المتعددة حوالى ١٠٪ من أمراض الدم، ونسبة الإصابة بالمايلوما المتعددة بين الرجال أعلي من النساء.
وأكد أن مريض المايلوما المتعددة يتوجه في معظم الأحيان الى طبيب الباطنة، او العظام، او الكلى، نظرا لان الأعراض تبدأ بآلام في العظام، ويمكن ان تصل الى كسور، بالإضافة الى قصور في وظاْئف الكلى
و دعا المرضى الذين يعانون من اعراض مثل الإرهاق الشديد والتي تمثل الأنيميا، او أعراض آلام العظام أن يتوجهوا للطبيب للكشف الطبي، و في حالة الإرهاق الشديد التوجه الى طبيب أمراض الدم، مؤكدا أهمية العلاجات الحديثة المتطورة في علاج المايلوما المتعددة التي تؤدى الى استجابة عاليه للمريض والاستمرارية في العلاج -طبقا للبروتوكولات العالمية- تؤدى الى استمرارية الاستجابة الجيدة
أكد علي ان توفير هذه العلاجات في الوقت المناسب للمرضى يضمن لهم حياة افضل، خاصة وان المرض اصبح يظهر بين الشباب ويؤثر ذلك على حياتهم العملية والشخصية، مما يؤثر على انتاجيتهم.
اللوكيميا الليمفاوية المزمنة
وأشار الدكتور محمود صلاح عبد السلام أستشارى امراض واورام الدم وزرع النخاع أن اللوكيميا الليمفاوية المزمنة من أكثر الأنواع شيوعا، وفى عام ٢٠٢١ في الولايات المتحدة الأمريكية تم رصد حوالى ٢٠ ألف حالة من اللوكيميا الليمفاوية المزمنة، بينما يتم رصد ٤ آلاف حالة وفاة سنويا ويتصف المرض بتراكم كرات الدم البيضاء الليمفاوية في الدم والنخاع العظمى والأنسجة الليمفاوية وأعراض المرض تتمثل في زيادة كرات الدم البيضاء والخلايا الليمفاوية، وقد يصاحبها انيميا او نقص في الصفائح الدموية، وقد تأتي بتضخم في الغدد الليمفاوية او الطحال، وارتفاع في درجة الحرارة، وفقدان الوزن، وضعف عام.
وأضاف بان تشخيص مرض اللوكيميا الليمفاوية المزمنة يعتمد على مجموعة من الفحوص المعملية لتأكيد التشخيص من خلال التحاليل الجينية المتقدمة، والتي يجب اجرائها بشكل مبكر عند الإصابة لأنها ايضا توضح حدة وخطورة المرض مما يحدد نوع العلاج المناسب.
العلاج الكيميائي
وقال إن علاج اللوكيميا الليمفاوية المزمنة كان يعتمد على العلاج الكيميائي فقط، وكانت نتائجه متواضعة، مشيرا الى التطور الكبير في الادوية، لافتا الى ظهور العلاج المناعي، والموجه الذي يستهدف الخلايا السرطانية فقط وبالتالي أصبحت الفعالية مرتفعة واثاره الجانبية قليلة. كما نمت معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى 70٪ بسبب التطور العلمي.
وأشار الى ان هناك بعض الحالات يصاحبها طفرات جينيه للمرض لا تستجيب للعلاج الكيميائي او المناعي او كلاهما معا، ولذلك يتوجب علي المريض ان يتناول أحد العلاجات الحديثة، وبمجرد اثبات التحليل الجيني يجب بدء العلاج من خلال العلاج الموجه الجديد، لتحقيق نتائج جيدة.