لماذا سميت صلاة الضحى بصلاة الأوابين وفضلها وعدد ركعاتها؟
شرع الله تعالى للمسلم الكثير من النوافل التي يتقرّب بها إلى الله تعالى، ومن تلك الصلوات صلاة الضحى أو صلاة الأوابين، وجاءت تسميتها بأكثر من مسمى؛ للدلالة على مكانتها وفضلها الكبير عند الله سبحانه وتعالى، وفي هذه الصلاة تزكيةٌ وصدقة عن الجسم؛ لذلك فيها الكثير من البركة والصحة، وحكمها في الإسلام سنّة مستحبّة.
معنى صلاة الأوّابين
تُسمّى صلاة الضحى بصلاة الأوابين، فإذا اشتد الضحى فذلك الوقت يُقال له وقت صلاة الأوابين، أمّا ما يُقال بأنّها الصلاة بين المغرب والعشاء فالحديث فيها ضعيفٌ وتسميتها بصلاة الأوابين ضعيف، ولكن يُستحبّ على المؤمن أن يُصلّي في ذلك الوقت ما تيسّر له وسُميت بصلاة الأوابين لأنّ النفس في وقت الضحى تركن إلى الراحة والاسترخاء، فصرف النفس في هذا الوقت إلى العبادة ورضى الرحمن من صفات الأوّابين والمؤمنين، وقد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-:(لا يحافظ على صلاة الضحى إلّا أواب، وهي صلاة الأوابين) رواه ابن خزيمة والحاكم، وحسّنه الألبانيّ.
عدد ركعات صلاة الأوّابين
يجوز للمسلم أن يُصلّي العدد الذي يرغب به من الركعات، فهي غير مرتبطة بحدٍّ معين، فأقلها ركعتان، وأكثرها ما يريده المسلم، فإن صلّى أربعًا أو ثماني ركعات أو زاد فلا بأس بذلك، وعليه أن يُسلِّم بين كلّ ركعتين، ويقرأ فيها بسورة الفاتحة وسورة أخرى قصيرة، وقد ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه صلاها ثماني ركعات، وقد صلاها يوم الفتح.
وقت صلاة الأوّابين
يبدأ وقت صلاة الأوابين من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى وقوفها قبل الزوال بنحو ربع أو ثلث ساعة تقريبًا، والأفضل إذا اشتدّ الضحى أي قبل صلاة الظهر بساعةٍ أو ساعتين وهذا هو الأفضل، فكما قال -عليه الصلاة والسلام-:(صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال). رواه مسلم، والفصال تعني صغير الإبل، ورمضت من الرمضاء وهي التربة الساخنة، بمعنى أنّه إذا اشتدّ الحرّ وسخنت التربة أصبحت الفصال غير قادرة على الوقوف على الرمال أو التربة لشدة سخونتها، وبذلك يكون
فضل صلاة الأوّابين
وردت الكثير من الأحاديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام- للحثّ على صلاة الضحى، وإن دلّ على شيء فقد يدلّ على أهميّتها وفضلها الكبير في حياة المسلم، فقد قال الصحابيّ الجليل أبو هريرة:(أوصاني خليلي -صلى الله عليه وسلم- بثلاثٍ: صيامُ ثلاثة أيام من كلّ شهر، وركعتيّ الضُحى، وأن أوترَ قبل أنْ أنام). متفق عليه