تعليم الشيوخ: تخصيص حصص للإرشاد المهني يبني شخصية طالب التعليم الفني
أكد النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، أن جهود الحكومة في ملف التعليم الفني مقدرة، إلا أنها ما زالت في حاجة إلى المزيد على مستوى التوعية بشأنه حتى تصل الرسالة بشكل مباشر إلى طلاب التعليم الفني وأسرهم خاصة في ضوء الصورة السلبية المكونة عن هذا النمط من التعليم في مصر.
جاء ذلك في تصريحات للمحررين البرلمانيين، اليوم السبت، تعليقا على تخصيص حصة أسبوعيا لتقديم جلسات التوجيه والإرشاد المهني وحصة أسبوعيا لتقديم جلسات الابتكار وريادة الأعمال ضمن الصفوف الثلاثة بالمرحلة الثانوية للتعليم الفنى، مؤكدا على أنها خطوة تصب في صالح جهود الاهتمام بالتعليم الفني وتغيير الصورة الذهنية السلبية عنه، ولكن الوعي بمثل هذه التحركات لابد أن يكون أكبر من ذلك.
تقديم جلسات التوجيه والإرشاد
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تخصيص الحصة الأسبوعية لتقديم جلسات التوجيه والإرشاد المهني جلسات الابتكار وريادة الأعمال، من شأنه أن يخلق أيضا إطار مختلف ومميز لدى الطلاب عن الوعي بالتعليم الفني، والمساهمة بشكل فعال في بناء شخصية طالب التعليم الفني وبناء قدراته وتوسيع مداركه بصورة تمثل أفضلية كبيرة عن الماضى.
وأكد عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، على أن المجلس سبق ونظر مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن هيئة جودة التعليم الفنى والتى من شأنها أن تنشأ من خلال كيان مستقل في مجلس الوزراء لتقييم ومتابعة الأداء في التعليم الفنى فى مصر من أجل أن يكون أفضل مثلما يتم بمختلف دول العالم وعلى رأسها ألمانيا التي يمثل فيها التعليم الفني أفضل الإطار لإيجاد كوادر مؤهلة قادرة على المشاركة الفعالة فى التنمية ودعم الاقتصاد والصناعة.
استراتيجية شاملة ومتكاملة
وانتهجت الدولة المصرية رؤية استراتيجية شاملة ومتكاملة لتطوير التعليم الفني وفق أحدث النظم والبرامج العالمية المتعارف عليها، بما يضمن تأهيل خريجين مؤهلين على أعلى المستويات ووفقًا لمتطلبات سوق العمل محليًا ودوليًا، لتستند خطط الدولة على محاور عدة لتحقيق رؤيتها في هذا المجال، والتي شملت التوسع في إنشاء مدارس فنية تغطي كافة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل والمشروعات القومية.
بالإضافة إلى التعاون مع الشركاء من القطاع الخاص لإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية على أعلى مستوى، فضلًا عن التوسع في إنشاء وتدشين الجامعات والمجمعات التكنولوجية، الأمر الذي كان له ثماره في تغيير النظرة الدولية لمصر واحرازها مكانة متقدمة في المؤشرات الدولية في مجال التعليم الفني.