الأركان الأمريكية تطرح خطة لتفادي المواجهات بين قوات الولايات المتحدة وروسيا
طالب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي مراكز صناعة القرار في واشنطن وموسكو بايجاد سبيل لتفادي أي مواجهات عرضية بين الولايات المتحدة وروسيا خاصة في البحر.
ودعا ميلي إلى إيجاد السبل اللازمة لتكثيف الاتصالات العسكرية بين العسكريين الامريكيين ونظرائهم الروس، تفادي لأي مواجهة عرضية بين الجانبين.
مباحثات فنلندا
وأشار ميلي للصحفيين أثناء عودته إلى الولايات المتحدة بعد محادثات استمرت ست ساعات في فنلندا مع رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف، إلى أن الاتصالات العسكرية بين واشنطن وموسكو حاليا تقتصر على كبار المسؤولين، مرجحا أن الولايات المتحدة قد تنظر في إمكانية منح القيادات العسكرية صلاحية إقامة علاقات أوثق مع نظرائهم الروس.
وأوضح أن هذا التغيير قد يشمل مثلا منح القيادات في البحرية الأمريكية صلاحيات التواصل مع الروس مباشرة لتفادي أي حوادث عرضية في البحر، وهذا هو أمر محظور حاليا.
وقال: "نحتاج إلى وضع السياسات اللازمة لتعزيز الثقة وتفادي الأخطاء في التقديرات ومنع خطر المواجهة. هذا أمر جوهري يجب علينا أن نحاول تحقيقه، وسأسعى لذلك".
واقترح ميلي بحث إمكانية السماح المتبادل بين الولايات المتحدة وروسيا بإرسال مراقبين إلى التدريبات العسكرية.
وقال: "ربما لن نفعل ذلك، لكن علينا دراسة هذه الإمكانية على الأقل".
وعلى صعيد اخر شهد سماء المحيط الهادي مناوشات أمريكية روسية في أحدث أعراض التوتر المتنامي بين القوتين العظميين.
طائرات روسية
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن الولايات المتحدة دفعت بطائرات مقاتلة لمرافقة طائرات روسية مضادة للغواصات من طراز توبوليف ت.يو.-142 أثناء قيامها برحلة روتينية في المحيط الهادي.
فيما نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء أيضا عن أسطول المحيط الهادي الروسي أن الجيش الروسي دفع بمقاتلة من طراز ميج-31 لمرافقة طائرة استطلاع أمريكية فوق المحيط عندما اقتربت من الحدود الروسية.
سلاح الجو الأمريكي
وذكرت الوكالة نقلا عن بيان للأسطول "حدد طاقم المقاتلة الروسية الهدف الجوي على أنه طائرة استطلاع استراتيجي من طراز آر.سي-135 تابعة لسلاح الجو الأمريكي، ورافقها فوق المحيط الهادي".
وأضافت أن الطائرة الحربية الروسية عادت إلى قاعدتها بعد ابتعاد الطائرة الأمريكية عن الحدود الروسية.
حدود أوكرانيا
والعلاقات بين القوتين النوويتين تشهد توترا على خلفية حشد روسي قرب حدود أوكرانيا وتلاسن بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن.