وزير الاستخبارات الإيرانية يهدد الولايات المتحدة وإسرائيل
هدد وزير الاستخبارات الإيراني إسماعیل خطیب الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الاستراتيجية إسرائيل من عمليات إيرانية منظمة تستهدف قواعدهم العسكرية في المنطقة في حال تهديد امن طهران.
واطلق خطیب تحذيرا لما وصفها بالجماعات الإرهابية ورعاتها في المنطقة، وخص بالذكر "القواعد الأمريكية والإسرائيلية" في إقليم كردستان العراق.
وقال خطيب في تصريحات للصحفيين اليوم الجمعة: "أحذر العناصر الإرهابية ورعاة هذه الجماعات في المنطقة من أن أي إخلال بأمن إيران سيقابل برد حازم من قبل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الإيرانية".
كما حذر خطيب "القواعد الأمريكية والإسرائيلية في إقليم كردستان" من أي تصرف يهدد الأمن في إيران متوعدا برد "هجومي" من قبل القوات الايرانية على هذه المحاولات.
وأشار الوزير إلى أن "العناصر الإرهابية المضادة للثورة في إقليم كردستان العراق ستقوم السلطات العراقية بنزع سلاحها في أقرب وقت ممكن بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها".
الحرس الثوري الإيراني
وشن "الحرس الثوري" الإيراني مؤخرا سلسلة ضربات على مواقع للمسلحين المناهضين لإيران في شمال العراق، وطالبت طهران حكومة العراق باتخاذ خطوات لمنع أنشطة تلك الجماعات.
وشدد رئيس الأركان الإيراني محمد باقري على أنه يتعين على الولايات المتحدة إزالة قواعدها في هذه المنطقة، محذرا من استخدامها كـ"مركز لتنظيم العناصر المعادية للثورة".
وعلى صعيد اخر أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن الولايات المتحدة وإسرائيل عقدتا اجتماعا "سريا"، لمناقشة كيفية التعامل مع إيران في المرحلة المقبلة.
"الخطة ب"
ونقل الموقع عن "مسؤولين إسرائيليين اثنين كبيرين" إنه تمت مناقشة "الخطة ب" المحتملة في حال عدم استئناف مفاوضات استعادة العمل بالاتفاق النووي لعام 2015.
وعقد الاجتماع عبر الفيديو، بقيادة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي، إيال هولاتا.
وشدد الجانب الإسرائيلي على ضرورة المضي قدما في "الخطة ب" بشأن إيران بسبب الجمود الحالي في المحادثات الدبلوماسية وتسريع إيران لبرنامجها النووي، فيما أعرب الجانب الأمريكي عن قلقه بشأن الجمود الحالي.
عقوبات إضافية
وكشف مسؤول إسرائيلي للموقع أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تُستأنف المحادثات قريبا.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" إن الولايات المتحدة "لا تزال منخرطة في المشاورات الجارية مع الحكومة الإسرائيلية حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالتحدي الذي تمثله إيران".
وأوضح "أكسيوس" أن أهمية هذا الاجتماع "تكمن في أنها المرة الأولى التي تجتمع فيها مجموعة عمل استراتيجية أمريكية إسرائيلية سرية بشأن إيران منذ تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة السلطة، في يونيو الماضي"، موضحًا أن مجموعة العمل "أوبال" تأسست في بداية الولاية الأولى للرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، بنيامين نتنياهو، للبيت الأبيض، في عام 2009.