شركات السياحة تستعد لــــ«فتح باب العمرة».. ألف جنيه «زيادة متوقعة».. و25 ألفاً أقل سعر للبرنامج
على مدار 3 مواسم متعاقبة، تكبدت شركات السياحة العاملة فى مجال «الحج والعمرة» خسائر فادحة، بعدما أغلقت المملكة العربية السعودية، الباب أمام الحجاج والمتعمرين فى إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية التى أقرتها «الرياض» لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
فتح باب العمرة
غرفة شركات السياحة بدأت فى ترتيب أوراقها استعدادا لصدور إشارة سعودية بفتح موسم العمرة أمام السوق المصرى، حيث انتهت الغرفة من التعاقد مع شركة تأمين تختص بتأمين المعتمر المصرى بصورة كاملة فى حالة إصابته بفيروس كورونا المستجد خارج البلاد، إضافة إلى تغطية تكاليف إجراء تحليل (PCR) المطلوب سواء فى مصر أو فى المملكة السعودية، هذا إلى جانب تغطية رد مبلغ العمرة للمعتمر فى حالة عدم سفره بسبب الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى تأمين جزء من فلوس المعتمرين، وذلك فى صدور قرار سعودى أو مصرى بوقف موسم العمرة لأى سبب من الأسباب.
من جهته قال باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة السابق: عودة المعتمر المصرى للسفر إلى السعودية فى الوقت الحالى غير مطروحة على الإطلاق، خاصة بعد القرارات السعودية الأخيرة الخاصة بعودة المقيمين الذين تلقوا لقاحات كورونا داخل السعودية قبل مغادرتهم، ما يصعب من فتح باب المعركة أمام السوق المصرى فى الوقت الحالى، خاصة أن المعتمر المصرى غير حاصل على لقاحات كورونا داخل المملكة، كما أنه لا يستطيع الخضوع لفترة حجر صحى لمدة 15 يوما داخل المملكة فمدة البرنامج لن تتعدى هذه المدة فى ظل الظروف الحالية لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، أوضح أن غرفة شركات السياحة تستعد لموسم العمرة تحسبًا لصدور قرار سعودى بفتح موسم العمرة فى أي لحظة حتى تكون الغرفة مستعدة تمام للتشغيل الفعلى، مع الأخذ فى الاعتبار هنا أن وضع اسم مصر ضمن 13 دولة غير مسموح لهم بتفويج رحلات تجارية إلى المملكة غير متعلق بالعلاقات بين البلدين أو عدم رغبة المملكة فى استقبال معتمرين من مصر، وإنما يتعلق بعدة أمور أهمها انخفاض نسبة تطعيمات المواطنين فى مصر.
الأسعار
بدوره.. أكد ياسر سلطان، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة الأسبق، أن الدولة اتخذت العديد من الوسائل لحماية حياة المعتمرين منها خلال التعاقد مع شركة تأمين تختص بتأمين المعتمر المصرى بصورة كاملة فى حال إصابته بفيروس كورونا المستجد أثناء أداء المناسك بالمملكة، وتأمين مدفوعات المعتمرين فى حال إلغاء الموسم سواء من جانب السلطات المصرية أو السعودية مثلما حدث فى الموسم قبل الماضى.
حيث كانت الشركات مطالبة برد جميع مدفوعات المعتمرين كاملة على الرغم من قيامها بحجز إقامات وخدمات وانتقالات لهم داخل المملكة، ولم تتمكن بعض الشركات من استرداد مدفوعات هذه الخدمات حتى الآن، بالإضافة إلى قرار المملكة العربية السعودية والمعمول به منذ عام 2017 بضرورة وجود تأمين طبى لكل معتمر بقيمة 199 ريـال سعودى.
عضو اللجنة العليا للحج والعمرة الأسبق، أشار أيضا إلى أن بوابة العمرة المصرية الإلكترونية تحتوى على بند يختص بوجود تأمين مالى على شركات السياحة العاملة بالحج والعمرة يحدد وزير السياحة والآثار قيمته مع صدور الضوابط المنظمة لموسم العمرة، وهذه الإجراءات ستؤدى إلى وجود زيادة فى أسعار برامج العمرة فى حال فتحها أمام السوق المصرى بمقدار يتعدى 1000 جنيها لكل معتمر، حيث سيتراوح سعر أقل برنامج «البرنامج الاقتصادي» من 20 إلى 25 ألف جنيه.
الإجراءات الصحية
وتابع: الإجراءات الصحية السعودية الأخيرة أدت بشكل طبيعى إلى وجود ارتفاعات كبيرة فى أسعار برامج العمرة أمام معتمرى الدول التى أقرت لها المملكة العمل بالموسم، حيث تم منع التسكين الثلاثى والرباعى والاكتفاء بالتسكين الثنائى فقط طبقا لتطبيق التباعد الاجتماعى، بالإضافة إلى العمل بـ 50% من الطاقة الاستيعابية لوسائل الانتقالات بالمملكة، وكذا رسوم تحليل (PCR) للكشف عن فيروس كورونا، والزيارة الطبيعية للأسعار والزيادات فى الضرائب المفروضة، مشيرا إلى أن شركات السياحة ليست الوحيدة الخاسرة من تعليق رحلات العمرة مع مصر.
بل إن السعودية تعتبر خاسرة من تعليق رحلات العمرة المصرية خاصة أن مصر وباكستان كانتا تعتبران من أعلى الدول تفويجا للمعتمرين سنويا، وذلك بخلاف الرواج السياحى فى المطاعم والفنادق هناك سنويا، والشركات تستعد لموسم العمرة رغم عدم إعلان السعودية عن فتح باب العمرة، خاصة أن إجراءات توثيق العقود والتعاقد مع وكلاء سعوديين لن يستغرق أكثر من 10 أيام لإنهاء إجراءات التشغيل.
نقلًا عن العدد الورقي…،