الصين تستعد لإطلاق شركتين للمعادن النادرة
تعتزم الصين تأسيس شركتين عملاقتين لتعدين المعادن الأرضية النادرة، لزيادة قدرتها على التسعير في الأسواق العالمية، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر التي طلبت حجب هوياتها، أن الحكومة تهدف إلى توحيد شركات تعدين ومعالجة المعادن النادرة، تحت مظلة شركتين كبيرتين، إحداهما في الشمال والأخرى في الجنوب.
المعادن النادرة
وستشرف شركة الجنوب على المعادن النادرة المتوسطة والثقيلة، فيما تتولى شركة الشمال السيطرة على المعادن الخفيفة، حسب المصادر.
ولم يتضح موعد استكمال الدمج بين شركات تعدين المعادن النادرة في البلاد.
وتعمل بكين منذ سنوات على إعادة هيكلة الصناعة في إطار 6 شركات تسيطر عليها الدولة، وتأمل بالدمج الاحتفاظ بهيمنتها على إنتاج هذه المعادن ذات الأهمية الاستراتيجية، والتي تسيطر على 70% من إنتاجها، في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة وأوروبا إلى تطوير إنتاجهما من هذه المعادن وسلاسل الإمداد وتنويع مصادر الاستيراد بعيدًا عن الصين.
يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان تحدث في وقت سابق إن بلاده تعارض نظام العقوبات الأمريكي الجديد المفروض على إثيوبيا.
وأَضاف المتحدث في مؤتمر صحفي دوري، إن الصين ترى دائما أنه يجب الالتزام بالقانون الدولي والأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات بين الدول، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".
نظام عقوبات
وشدد على أن بكين تعارض "ممارسة الضغط الطائش من خلال العقوبات أو التهديد بفرض عقوبات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
علاوة على ذلك، أشار إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة التعامل بحكمة مع القضايا ذات الصلة ولعب دور بناء في استعادة السلام والاستقرار في البلاد، مضيفا أن إثيوبيا هي شريك تعاون مهم للصين في أفريقيا.
خلافات داخلية
وختم بالقول: "نعتقد أن الأطراف المعنية في إثيوبيا لديها الحكمة والقدرة على حل الخلافات الداخلية بشكل صحيح، ويحدونا أمل صادق في أن تتمكن إثيوبيا من تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة السلام والاستقرار في وقت مبكر".
في الأسبوع الماضي، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدين، بفرض عقوبات جديدة على المسؤولين الإثيوبيين الذي تعتبرهم واشنطن سببا في إطالة أمد الصراع في شمال البلاد.