رئيس التحرير
عصام كامل

جدل واسع بسبب عطاءات البنك المركزى.. فائقة الرفاعى: آلية تدعم مفاوضات صندوق النقد.. الشورى: تشكل خطرا على الاحتياطى النقدى.. غنيم: تعيد المضاربات على الدولار

هشام رامز محافظ البنك
هشام رامز محافظ البنك المركزى

أثارت آلية العطاءات التى انتهجها البنك المركزى مؤخرا، فى التعامل مع أزمة الدولار جدلا واسعا فى الأوساط المصرفية، حيث عبر فريق من الخبراء والمصرفيين عن تخوفه من عودة المضاربة على العملة الصعبة بشكل يؤثر على قيمته الحقيقية فى السوق المصرية، فيما أكد آخرون  أن الآلية المتبعة حاليا ساهمت فى دعم الاقتصاد المصرى.



عبر «محمد غنيم» الخبير الاقتصادى، عن تخوفه من عودة المضاربات على العملة مرة أخرى؛ نظرًا لضعف قدرة البنك المركزى على الحفاظ على سعر الصرف، مؤكدًا أن آلية العطاءات تعد إعلانًا مباشرًا أن سعر الصرف وصل إلى مرحلة «الإعدام».

وأوضح أن «آلية العطاءات» ساهمت فى رواج كبير للسوق السوداء كبديل عن البنوك، ولذلك يجب على المحافظ الجديد «هشام رامز» أن يضع حلولًا؛ لاحتواء الأزمة، وحلها من جذورها، مشيرًا إلى أن تلك الآلية تؤدى إلى انعكاس كبير فى معدل التضخم، حيث إن التوقعات التضخمية تشير إلى وجود علاقة وثيقة بين سعر الدولار وتكلفة الواردات.

وقال وكيل أول مجلس الشورى، طارق السهرى: "إن عطاءات البنك المركزى تشكل خطرا على حجم الاحتياطى النقدى، حيث إن طرح سيولة دولارية قدرها 75 مليون دولار يوميا يدعو للقلق على معدل الاحتياطى".


وأكد السهرى فى تصريح لـ"فيتو"، أن "تلك الآلية أحدثت عبئًا على الاحتياطى النقدى لتزامنه مع سحب 75 مليون دولار بشكل يومى من الاحتياطى، وعدم توافر مصدر يعمل على إدخال العملة الأجنبية."

فيما أكدت فائقة الرفاعى، وكيل محافظ البنك المركزى السابق، أن آلية العطاءات التى أعلنها البنك المركزى مؤخرًا أدت إلى كسب ثقة صندوق النقد الدولى مرة أخرى والذى أشاد بها، لافتة إلى أن تطبيق هذا النظام ساهم فى دعم الاقتصاد المصرى، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًّا على أهمية هذه الآلية.


وقالت: "إن الآلية حققت نجاحا ملموسا فى سوق الصرف، وحافظت على الجنيه من الانزلاق إلى الهاوية".

وكشف مصدر مسئول بالبنك المركزى المصرى، أن العطاءات التى طرحها المركزى خلال الأسبوعين الماضيين سحبت من الاحتياطى النقدى للبلاد ما يقرب من 600 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن الاحتياطى النقدى وصل إلى 15 مليار دولار، معربًا عن قلقه حال عدم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى، وباقى الجهات الدولية الأخرى التى أعلنت مساعدتها لمصر.

وأشار إلى أن الوضع خطير والأزمة المالية تتفاقم خلال الفترة المقبلة، وبخاصة مع تغيير المحافظ ،وأوضح أن البنك المركزى المصرى يواجه أزمة كبيرة من جراء تلك العطاءات.

الجريدة الرسمية