نتنياهو قبل خطاب بينيت في الأمم المتحدة: عليه أن يتعلم من خطاباتي
بدأت وسائل الإعلام العبرية عقد مقارنات بين خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت المرتقب، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبين الطريقة التي اتبعها سلفه بنيامين نتنياهو خلال إلقاء خطاباته في المحفل الدولي الأهم، ما دفع الأخير إلى التوضيح بسلسلة من التغريدات عبر حسابه على تويتر، مهاجمًا من خلالها بينيت، داعيًا إياه إلى ”التعلم من خطاباته“.
خطاب بينيت
ومن المنتظر، أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت إلى نيويورك، ليلة السبت، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي خطابه الأول أمام هذا المحفل، يوم الإثنين المقبل.
واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نتنياهو، زعيم المعارضة الإسرائيلية حاليًا، خطاب بينيت في نيويورك، وكتب سلسلة من التغريدات، جاء فيها أن بينيت لديه ”هوس الظهور بشكل مختلف عنه (نتنياهو).. حتى ولو كلف الأمر دولة إسرائيل ثمنًا باهظًا“.
وأضاف أن الأمر ينطبق على مكافحة كورونا، ومواجهة البرنامج النووي الإيراني، والصراع السياسي مع الفلسطينيين.
وانتقد نتنياهو رئيس الوزراء بينيت بشأن موقفه من الملف الإيراني، في ضوء ما أوضحته الصحافة العبرية بشأن الخطاب المرتقب، وكتب نتنياهو أنه ”بدلًا من الإعراب عن رفض إسرائيل للعودة إلى الاتفاق النووي من فوق كل منصة، مثلما فعلت، يعلن بينيت أنه لن يشن حملات جماهيرية ضد العودة للاتفاق“.
وفي تغريدة أخرى طالب نتنياهو رئيس الوزراء والإعلام بالكف عن مهاجمة خطاباته السابقة أمام الأمم المتحدة بشكل سخيف، بحسب وصفه، وبدلًا من ذلك ”على بينيت أن يتعلم من هذه الخطابات، ليعرف كيف يتم جذب أنظار العالم وحشده خلف مصالح دولة إسرائيل“، على حد قوله.
وبحسب تقرير صحيفة ”ماكور ريشون“ العبرية، اليوم الخميس، سيختلف أسلوب بينيت كلية عن الأسلوب الذي اتبعه نتنياهو، إذ لا يمتلك بينيت معلومات استخبارية حول المخاطر التي تواجه إسرائيل، على خلاف نتنياهو الذي كان يستعرض مثل هذه المعلومات مدعومة بالصور الفضائية، لا سيما بشأن الخطر النووي الإيراني.
”سنفعل اللازم“
ونقلت الصحيفة عن الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، ماتان سيدي، قوله إن خطاب بينيت ”سيركز على الدفاع عن دولة إسرائيل أمام من يحكمون عليها بشكل غير عادل، بما في ذلك في مؤسسات دولية وأممية“، مضيفًا أن بينيت ”سيخصص جزءًا من الخطاب حول إيران، لكن الرسالة لن تتضمن تحذيرات أو إنذارات، وستتلخص ببساطة في جملة سنفعل اللازم“.
وكانت تقارير إسرائيلية، ومن ذلك تقرير لموقع ”تايمز أوف إسرائيل“، قد أشارت في وقت سابق، إلى أن بينيت، الذي يعد واحدًا من بين 83 زعيمًا يعتزمون الحضور شخصيًا، في حين اختار 26 زعيمًا مخاطبة الجمعية العامة عن بُعد، سيتحدث في خطابه المقرر، يوم الإثنين 27 سبتمبر، عن الأمن القومي الإسرائيلي والقضايا الإقليمية، وستركز تصريحاته على برنامج إيران النووي ودعمها للجماعات المسلحة.
غياب الملف الفلسطيني
الصحيفة نوهت إلى أن بينيت كان قد أكد في حوارات إعلامية أنه لا يعتزم عقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كما أن خطابه أمام الجمعية العامة لن يتطرق -على الأرجح- للملف الفلسطيني.
وسلطت الصحيفة، في هذا السياق، الضوء على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، الذي أشار خلاله إلى أنه يؤمن بأن حل الدولتين لا يزال مطلوبًا، وإن كان الطريق إليه لا يزال بعيدًا.
ووفق صحيفة ”ماكور ريشون“ العبرية، من بين الفعاليات المهمة التي سيشارك فيها بينيت في نيويورك، هي الاجتماعات التي سيعقدها مع ممثلي المنظمات اليهودية، لا سيما أن الزيارة التي أجراها إلى واشنطن مؤخرًا خلت من هذه الاجتماعات نظرًا للقيود التي تفرضها جائحة كورونا.