آراء خبراء التعليم في مناهج الصف الرابع الابتدائي.. ومطالب بتوفير البنية التحتية
أضافت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ثلاث مواد جديدة لمناهج الصف الرابع الابتدائي، مؤكدة أنها حريصة على تطوير مهارات الطلاب وتطوير جميع المناهج التعليمية، لافتة إلى أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات المتعلقة بالعام الدراسي الجديد.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أنه تم إضافة مواد القيم واحترام الآخر، ومادة المهارات المهنية، ومادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لمناهج الصف الرابع الابتدائي في مدارس التعليم العام «الرسمية والخاصة والرسمية لغات والمتميزة للغات».
عقلية الطفل
ومن جانبه، تسائل الدكتور محمد عبدالعزيز الخبير التربوي وأستاذ المناهج التعليمية هل عقلية الطفل تتحمل تلك المواد؟، موضحا مادة القيم واحترام الآخر لا تعتبر منهج يمكن تدريسها في هذا السن الصغيرة، ووضعها في كتاب يحفظه الطالب، ولكن لابد من تدرسها لمعلم الفصل وينقلها للطالب، فلا يمكن اعتبار قيم احترام الآخر منهج يدرس ويحفظ.
وتابع: أما بالنسبة لمواد المهارات المهنية ومادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فحتى الآن غير واضح معالم محتوي تلك المواد، ولكنها مناهج يصعب علي الطالب في هذا السن استيعابها، وبعد ذلك نضطر إلي تنجيح الطلاب لتمر السنة بسلام.
متطلبات المناهج
وأوضح الخبير التربوي أنه لابد من توافر بعض المتطلبات قبل تعلم أي محتوي تعليمي، ولكن ذلك لم يحدث، وهو ما ينذر بتكرار مأساة الثانوية العامة، فما يحدث كارثة تعليمية، تخبيط وليس تطوير.
وأكد علي أن المعايير الدولية تنص علي أن يكون تعليم الصغار قائم علي اكتشاف الحياة المحيطة، منوها علي أن هناك توجهات مصرية لتقليد التجربة اليابانية، متسائلا فلماذا لم يتم تقليدهم في كل الامور؟، ولما نقتبس ثقافات الغرب ولنا ثقافتنا الخاصة، مستكملا: طول عمرنا لينا ثقافتنا الخاصة، حتي وإن كان لكل عصر متطلباته، فلابد من تحقيق تلك المتطلبات وفق معايير.
قرار جيد
وفي نفس السياق، يقول صبري جاد الحق مسئول مركز العدل للدفاع عن حقوق الطلاب، أن هذا القرار في مجمله جيد فنحن بحاجة تعليم الأطفال قيم احترام الآخر، كما أن تكنولوجيا المعلومات مجال مهم في الأمور الحياتية لابد من تعليمها في سن صغيرة.
وتابع "جاد الحق" ولكن ياخد علي القرار عدة أمور أبرزها عدم وجود معلمين مدربين علي تدريس تلك المواد، وأيضا عدم توافر الآليات والامكانيات لتعليم تلك المناهج في المدارس، فنحن مازالنا يعاني من قصور في البنية التحتية للمدارس، وأيضا فرض تلك المواد علي بعض المدارس وليس كلها، بالإضافة إلي أنه كان يفصل تطبيق تلك المواد من مرحلة الكي جي، مؤكدا كان لابد قبل اتخاذ القرار تهيئة الأمور لتطبيقه.
وعن انتقاد البعض لتلك المواد وعدم تناسبها مع سن الطلاب، يقول جاد الحق لا يمكن قول ذلك نهائيا، فالاطفال في هذا السن مدركين جيدا الكمبيوتر والحاسب الآلي أكثر من الكبار، ومحلات البلاي استيشن مكتظة بالأطفال، مضيفا ومن منا لا يريد تعليم أبناءه القيم واحترام الآخر، منوها المواد جيدة ولكن البيئة غير مهيئة لتدريسها.