سفينة عسكرية أمريكية ضخمة ترسو في مرفأ بيروت
حدث غير مألوف يشهده مرفأ بيروت هذا الأسبوع، بعد رسو السفينة الأمريكية الضخمة "USNS Choctaw County" فيه، وذلك كجزء من تدريبات يجريها الأسطول الأمريكي وصفت أنها "الأولى من نوعها في الأسطول الخامس"، وهذه هي التدريبات الاولى التي تهدف الى دمج التدريبات العسكرية والمساعدات الإنسانية إلى لبنان، والتي تعيش هذه الأيام أزمة شديدة.
وبحسب تقرير موقع "ماكو" الإسرائيلي فإن الزيارة والتدريبات تهدف إلى توسيع قدرات الجيش اللبناني على تنفيذ مهمات مثل استخدام إجراءات مكافحة الألغام، القتال البحري، إضافة إلى القيام بمهمات إنسانية المرتبطة بالساحة البحرية، بما يشمل مواجهة حالات الكوارث، إضافة إلى قيام الأمريكيين بإحضار سلع استهلاكية اساسية معهم الى لبنان بما يشمل أغذية الاطفال.
في السنوات الأخيرة، الأمريكيون ضاعفوا مساعدتهم الى لبنان، كجزء من الجهود لمساعدة الدولة وزيادة مكانتهم في مواجهة النفوذ الإيراني.
مهامها
سفينة الأسطول الخامس الامريكية التي دخلت مرفأ بيروت مخصصة للتزويد السريع ودفع القوات التي يمكنها نقلها بسرعة إلى الشواطئ، وتمتلك البارجة مساحة على سطحها يمكن للمروحيات الهبوط والاقلاع منها، وهي قادرة على حمل كتيبة من المقاتلين مع كل معداتها ودعمها لمدة ثلاثة أسابيع.
السفينة وصلت إلى بيروت محملة بمؤن تزن أطنان وعشرات من المقاتلين الأمريكيين من مجالات مختلفة، والذين سيجتمعون مع نظرائهم من الجيش اللبناني لاجراء تدريبات مشتركة ونقل معلومات، وبحسب المتحدث باسم الأسطول الخامس، التدريبات ستستمر حتى تاريخ 29 سبتمبر.
ونقل موقع "ماكو" الإسرائيلي عن القائد تيم هوكينز من الاسطول الخامس:"حقيقة أن القيادة المركزية تقوم بأول مهمة شراكة مركزية، هذا دليل على نجاح ونجاعة جهود مشابهة أقيمت في الماضي بمنطقتنا، نحن نقوم بهذا في الشرق الأوسط لأننا نعرف انه يوجد فرصة لبناء علاقة هامة مع شركائنا واستجابة إنسانية مطلوبة في المنطقة".
في الأيام القريبة أعضاء الأسطول الخامس سيقومون بتدريب نظرائهم اللبنانيين على صعود السفن المشبوهة، إجراء أعمال تفتيش عليها والسيطرة عليها وايضا القتال على السفن، ايضا سيتدربون على إبطال مفعول الألغام البحرية التي زرعها غواصون وابطال العبوات الناسفة البحرية.
ومن أهداف التدريب العسكري الأساسية هي:"تقوية العلاقة بين الجيش الأمريكي واللبناني"، ولفت القائد هوكينز انه سيقوم بإرسال سفن تجارية تحمل مساعدات انسانية الى اللبنانيين، ويشير الامريكيون انه في حال نجحت مهمتهم في لبنان فإنهم ينوون توسيع العلاقات ومضاعفة المساعدة إلى لبنان.
ويأتي هذا التدريب بعد خمسة أشهر من تدريب آخر في إطار الجيش الأمريكي، الأسطول الخامس والجيش الأمريكي تدربوا على تعطيل متفجرات في الساحة البحرية، تدريب دوريات وجمع المعلومات وحتى إصلاح سريع للمطارات المتضررة.
