«الصرف الصحي» لعنة «القاهرة الجديدة»..أحياء التجمع «غرقانة».. والأهالى يطالبون بـتدخل رئاسي
«غرق التجمع».. عنوان واحدة من الأزمات التى تحولت بمرور السنوات إلى «أزمة مزمنة»، تعانى منها غالبية أحياء مدينة «القاهرة الجديدة»، ومؤخرًا أطلت الأزمة برأسها من جديد وتعرضت «أحياء التجمع» إلى الغرق فى مياه الصرف الصحى، ما أثار غضب واستياء المواطنين وأهالى الحى واشتكوا من تعرضهم لخسائر فادحة بسبب تعرض ممتلكاتهم للتلف، هذا فضلا عن أن تكرار أزمة «الصرف الصحي» باتت تهدد السلامة الإنشائية للمساكن هناك.
وأمام استمرار تجاهل وفشل الأجهزة التنفيذية فى «القاهرة الجديدة» لمواجهة أزمات «الصرف الصحي» تعالت استغاثات أهالى المدينة لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، للمطالبة بالتدخل لحل هذه الأزمة المستمرة، وتهدد أحياء القاهرة الجديدة بسبب بسوء التخطيط وتدهور شبكات الصرف الصحى بالمدينة بالرغم بأنها حديثة العهد مقارنة بشبكات الصرف الصحى فى بقية المحافظات والمدن القديمة.
طواريء
ومع اقتراب فصل الشتاء تزايدت مخاوف المواطنين من تكرار الأزمة كما حدث خلال الأعوام الماضية، وتأتي تلك المخاوف بالرغم من إعلان وزارة الإسكان حالة الطوارئ بأجهزة المدن الجديدة وشركات المياه استعدادا لمواجهة موسم الأمطار، وتحسبا لتكرار أزمات الغرق هذه، ترأس الدكتور عاصم الجزار اجتماعًا للجنة إدارة الأزمات والطوارئ لمتابعة الاستعدادات لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بموسم الشتاء المقبل لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بموسم الشتاء المقبل، وآثارها السيئة على المناطق العمرانية، وذلك من أجل حماية المواطنين من تلك الإخطار، والحفاظ على الاستثمارات والثروة العقارية.
«الجزار» أصدر توجيهات بإعداد فرق عمل جاهزة ومستعدة على مدار الـ24 ساعة بشركات المياه وأجهزة المدن الجديدة، إلى جانب العمل على حصر النقاط الساخنة ووضع خطط للتعامل معها، علاوة على التنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية للاستعداد للمواعيد المحتملة لسقوط الأمطار والاستعانة بمعدات شركة المقاولون العرب وجميع المقاولين العاملين بالمشروعات المختلفة، ومراجعة التجهيزات والاحتياجات المطلوبة وجاهزية المعدات والمولدات الاحتياطية لتوفير الكهرباء اللازمة للروافع وطلمبات الشفط والتنسيق مع إدارة المرور لتدعيم الخدمات فى الشوارع والميادين.
كما اتجهت «الإسكان» إلى اعتماد بعض الحلول لمواجهة تلك الأزمات من خلال إنشاء آبار لاستيعاب مياه الأمطار، وتعميمها بالمحافظات والمدن الجديدة، حسب طبيعة كل منطقة، وما يتناسب معها.
أزمات الصرف الصحي
ومن جانبه قال المهندس عمرو على، الاستشارى الهندسى: تكرار أزمات الصرف الصحى بالقاهرة الجديدة دون غيرها من المدن، يرجع إلى سوء التخطيط بالمدينة، كما أن تنفيذ المرافق الأساسية للمدينة كان دون المستوى وهو وضع ليس وليد اللحظة، لكنه أزمة قديمة جديدة ومتكررة بشكل سنوى.
وأضاف: القاهرة الجديدة تعد فى مقدمة وصفوة المدن الجديدة التى دشنتها وزارة الإسكان ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية، لكنها للأسف تعانى من تردى مستوى المرافق الأساسية وأهمها شبكات الصرف الصحى، الحل يكمن فى تدشين شبكة صرف إضافية لتتحمل الأمطار وحجم الصرف الصحى الذى يرتفع بشكل يومى بسبب الزيادة السكانية التى تشهدها المدينة.