داعية: التشفى والشماتة في الموتى مخالفة صريحة للشريعة الإسلامية
هاجم الشيخ محمد دحروج، الداعية الإسلامي والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، شيوع التشفي في الموت من قبل الجماعات الإرهابية وغيرها من التيارات السياسية ضد خصومهم، مؤكدا أنها ليست من الإسلام في شيء.
الشماتة في الموتى
أضاف دحروج: التشفي والشماتة في الموتى مخالفة صريحة للشريعة الإسلامية ولكل الشرائع السماوية لأن الموت حقيقة ستطال الإنسان وغيره من الكائنات وهى مقدرة فى علم الله تعالى قبل أن يولد أى إنسان، إذن فهى ليست عقوبة او عذاب حتى يشمت أو يتشفى بوفاته.
تابع: الذى نراه من المتأسلمين ولجانهم الإلكترونية عند موت خصومهم من تشفى وحقد، إساءة للدين الإسلامي الحنيف وخلق فكرة سيئة عن الإسلام، منافية تمامًا لما جاء به ودعا إليه من مراعاة شعور الآخرين وجبر خواطرهم واحترام النفس البشرية عموما.
أضاف: تنظيم الإخوان ومن خلفه جميع التنظيمات المتطرفة، يمارسون أغرب النظريات والاستنتاجات لتوظيف وتوصيف كل ما يتعلق بحياة الناس حسب معتقداتهم وأهوائهم ومرادهم.
خداع الناس
أوضح أنهم يفعلون ذلك، تارة لخداع الناس، وتارة أخرى لإقناع أنفسهم أنهم علي الجادة والصواب وهذا يظهر جليا في تعاطيهم مع الأزمات والحوادث الطبيعية وغير الطبيعية التي يتعرض لها المواطنين، لافتا إلى أن التناقض الواضح والازدواجية خير دليل يؤكد أولا على كونهم كسلفهم الغابر من الخوارج يوظفون الدين حسب أهوائهم، ويقرأون القرآن ويحسبون أنه لهم وهو عليهم.
أكد الباحث أن ازدواجية التنظيم، يكشفها توظيفه للأحداث لخدمة مصالحه الخاصة، مردفا: يقنعون أنفسهم ومنتسبيهم أن ما يحدث لهم هو عقوبة وبلاء وانتقام الله لهم، لكن حينما يتعلق الأمر بمعارضيهم، يجيزون لأنفسهم التشفي والشماتة، وإظهار ذلك للناس، بل ويصل بهم الحد للصلاة والشكر ويروجون الأمر على أنه كرامة بل ومعجزة اختصهم وأيدهم الله بها.
وتابع: على العكس تماما إذا نزل الأمر بهم فهو ابتلاء وتمحيص وتمييز الخبيث من الطيب وتكفير الذنوب والخطايا واصطفاء من الله لعباده المؤمنين، واختتم: هذا هو عين التجرؤ والتألي على الله في حكمه وقضائه في خلقه وسننه التي لا يعلم بها إلا هو ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.