رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق الدورة الثالثة لمعهد محاماة بني سويف.. السبت

معهد المحاماة
معهد المحاماة

تفتتح نقابة محامي بني سويف برئاسة طارق عبدالعظيم، الدورة الثالثة لمعهد المحاماة بالنقابة، يوم السبت المقبل، بمنتجع جوي سيتي بشرق النيل ببني سويف، بحضور أعضاء من مجلس النقابة العامة، والنقابات الفرعية، وشيوخ المهنة.


 

وقال طارق عبدالعظيم، نقيب الفرعية، إن المحاضرات ستعقد بنادي المحامين ببني سويف، وسيقسم أعداد المحامين  علي ثلاث مجموعات كل مجموعة يومين في الأسبوع، وذلك نظرا لعدم استيعاب القاعة بالنادي  لهذا العدد نتيجة كثرة المسجلين بالدورة الثالثة بسبب عدم انتظام المعهد بالنقابة منذ عام ونصف العام.

وقال حسين الجمال، الأمين العام لنقابة المحامين: إننا وضعنا كل الإمكانيات المتاحة لمعهد المحاماة لتخريج جيل قادر على تحمل مسئولية ورسالة المحاماة، وأننا حريصون على أن تظل رسالة المحاماة شامخة.

وأكد "الجمال" أن معهد المحاماة يعد ممارسة فعلية للمهنة فنصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماة يكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية، والإدارية، والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها، وشهود الإثبات والنفي، والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي.

وأضاف: أن المحامي هو مَن يعايش الواقعة بكل تفاصيلها هو الدفاع ويقدم صورة حقيقية للواقعة لعرضها على المحكمة مرفقة بالأدلة. 

وأشار إلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها فيمن يمتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضى راتبا ‏شهريا وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب‏ عليه في عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع‏ الدعوى،وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها. 

وأكد «الجمال» على أن المحامي مسئول عن سلوكه وتصرفاته فهو محل نظر المجتمع، مشددًا على ضرورة اعتزاز المحامي بنفسه‏ وتحلّيه بمكارم الأخلاق، التي هي من الصفات التي أثبتها الحق لرسوله -صلى الله عليه وسلم- فقال في كتابه العزيز مخاطبًا حبيبه: «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ»، منبهًا ‏على المحامين الجدد ضرورة احترام النفس والاعتزاز بالشخصية، ومعرفة كيفية التعامل مع كافة أطراف العدالة وفئات المجتمع المختلفة.‎

وأشار أمين عام المحامين إلى أن الأخلاق هي عماد نجاح المحامي؛ لأنها تمنح الفرد إمكانيّة اختيار السلوك الصادر عنه، وتحديد شكله، مما-يعني الإسهام في ‏تشكيل شخصية الفرد، وتحديد أهدافه في الحياة. 

الجريدة الرسمية