قوى الحرية والتغيير السودانية: محاولة الانقلاب بائسة وضد أجندة الثورة
أدانت قوى الحرية والتغيير السودانية المحاولة الانقلابية الأخيرة التي جرت فجر الثلاثاء الماضي، إذ وصفتها بـ«البائسة» وضد أجندة الثورة، مطالبة بالإسراع في إصلاح الأجهزة الأمنية.
وأصدرت قوى الحرية والتغيير بيانًا اليوم الخميس، يؤكد أن “ثورة ديسمبر قد رسمت مسارًا واضحًا للانتقال، توافقت عليه قوى الثورة والتغيير في الوثيقة الدستورية ولا مجال لإجهاض هذا المسار او خطفه بأي قوة كانت”.
وأضاف البيان أن “إجهاض المحاولة الانقلابية هو نتاج يقظة القوات المسلحة وحيوية وقوة قوى الثورة السودانية، والتي لن تسمح لأي انقلاب بالتسلط على رقاب شعبنا مجددًا”.
وأشار البيان إلى أن حديث رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه يوم أمس الأربعاء، هو تهديد مباشر لمسار الانتقال الديمقراطي ومحاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة المدنية والقوات المسلحة، وتقويض للأسس التي قامت عليها المرحلة الانتقالية والتي لا تعرف سوى التحول المدني الديمقراطي الذي يريد رئيس مجلس السيادة ونائبه النكوص عنه، وهو ما لن نسمح به وسنتصدى له بكل قوة وصرامة.
وطالب البيان بضرورة الإسراع بإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية وتنقية صفوفها من الفلول، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان لا سيما تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
وأضاف أن أول اجتماع للمجلس المركزي القيادي للتحالف سيجرى خلال الأيام القليلة القادمة، لتدشين مرحلة جديدة من العمل الوطني المشترك لقوي الثورة، حماية وتحصينا للانتقال المدني الديمقراطي.
وكان عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان أكد في كلمة أمس في قاعدة عسكرية غرب الخرطوم، أن السودان سيظل صامدا وذلك ردا على محاولة انقلابية بقيادة اللواء ركن عبدالباقي الحسن عثمان ( بكراوي) ومعه 22 ضابطًا آخرين برتب مختلفة وعدد من ضباط الصف والجنود، الهدف منها الاستيلاء على السلطة وتقويض النظام الحالي للفترة الانتقالية.
وأدان مجلس الأمن، اليوم الخميس، الانقلاب الفاشل في السودان والمساعي لتعطيل المرحلة الانتقالية.
وجدَّد المجلس دعمه لرئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك في قيادة المرحلة الانتقالية لتحقيق تطلعات الشعب.
الأطراف السودانية
كما دعا كافة الأطراف السودانية لمواصلة العمل بروح التعاون لتحقيق هدف الانتقال الشامل في إطار الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام.