شراقي: حصة مصر في نهر النيل لن تقل عن 60 مليار متر العام الجاري|فيديو
كشف الدكتورعباش شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن وجود زيادة في فيضان نهر النيل العام الحالي بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي.
حصة مصر في نهر النيل
وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "علي مسئوليتي" الذي يقدمه الاعلامي أحمد موسي بقناة "صدي البلد": أن حصة مصر من مياه النيل لن تقل هذا العام عن 60 مليار متر مكعب رغم تخزين 3 مليارات متر مكعب في الملء الثاني لـ سد النهضة.
مياه النيل الازرق
وأضاف: مصر استقبلت حتي الاَن من النيل الأزرق 41 مليار متر مكعب بزيادة 10 مليار متر مكعب عن نفس الفترة من العام الماضي، ويتبقي من الموسم 39 يوما ويتوقع استقبال 10 مليارات متر مكعب خلال الأيام المقبل، وسنصل الي ايراد من النيل الي 60 مليار متر مكعب.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر لا تزال تتمسك بالتوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق شامل ومتوازن وملزم قانونا حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
ووجه الرئيس السيسي خلال بيان مصر رسائل قوية بشأن سد النهضة هي:
إن مصر ترتبط ارتباطا وثيقا بواقعها الإفريقى.. الذى تعتز به كثيرا والذى لا يرتبط فقط بموقعها الجغرافى.. ولكنه يتصل عضويا بوجودها ويهمنى فى هذا المقام.. إيضاح أن تحقيق التعاون بين دول القارة..لن يتأتى من خلال تحديد طرف واحد لمتطلبات طرف آخر وإنما يتعين أن تكون تلك العملية متبادلة فمصر التى تعترف بحقوق أشقائها التنموية تعد من أكثر الدول جفافا.. ويظـل شعبها تحت حد الفقر المائى.. ويشكل نهر النيل شريان وجودها الوحيد عبر التاريخ وهو ما يفسر القلق العارم، الذى يعترى المواطن المصرى إزاء سد النهضة الإثيوبى ولعلكم تعلمون جميعا، ما آلت إليه المفاوضات الدائرة منذ عقد من الزمن بين مصر وإثيوبيا والسودان جراء تعنت معلوم، ورفض غير مبرر، للتعاطى بإيجابية مع العملية التفاوضية فى مراحلها المتعاقبة واختيار للمنهج الأحادى وسياسة فرض الأمر الواقع ما بات ينذر بتهديد واسع.. لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وتداركا لعدم تطور الأمر إلى تهديد للسلم والأمن الدوليين لجأت مصر لمجلس الأمن للاضطلاع بمسئولياته فى هذا الملف ودعم وتعزيز جهود الوساطة الإفريقية..عن طريق دور فاعل للمراقبين من الأمم المتحدة والدول الصديقة ولا تزال مصر تتمسك بالتوصل – فى أسرع وقت ممكن - لاتفاق شامل متوازن وملزم قانونا حــول مـــلء وتشـــغيل ســـد النهضــــة الإثيوبــى حفاظا على وجود "150" مليون مواطن مصرى وسودانى وتلافيا لإلحاق أضرار جسيمة بمقدرات شعبى البلدين مستندين فى ذلك، ليس فقط إلى قيم الإنصاف والمنطق ولكن أيضا إلى أرضية قانونية دولية صلبة رسخت لمبدأ الاستخدام العادل والمنصف، للموارد المائية المشتركة فى أحواض الأنهار الدولية.
زيادة التحديات وتنامي المخاطر
قبل أن أختتم حديثى إليكم، أود أن أشير بشكل خاص إلى ما يمثله العمل متعدد الأطراف من أهمية بالغة تتضاعف مع مرور الزمن نظرا لزيادة التحديات وتنامى المخاطر.. ونشوء مصاعب مستجدة على عالمنا فيظل العمل متعدد الأطراف وسيلة للنجاة من احتدام المواجهات.. وتصاعد الخلافات.
إن ما يشهده عالمنا اليوم من تحديات متتالية.. يحتم علينا أن تكون لنا وقفة مراجعة تهدف إلى تسخير الموارد اللازمة.. لمواجهتها كأولوية متقدمــــة.. حفاظــــا علـــى الإنســـانية بأســــرها هذا نداء توجهه مصر إلى أشقائها فى الإنسانية: "دعونا نتكاتف لننقذ أنفسنا قبل فوات الأوان.. معتمدين فى تحقيق هدفنا على قوة المنطق.. لا على منطق القوة".