عزاء الصول أحمد إدريس صاحب شفرة حرب أكتوبر في الإسكندرية
بدأ منذ قليل، عزاء الصول أحمد إدريس صاحب الشفرة النوبية بـحرب أكتوبر، والذي توفي عن عمر يناهز 84 عاما ودفن بمنطقة كنج مريوط غرب الإسكندرية، وهو حاصل على وسام النجمة العسكرية من الرئيس عبد الفتاح السيسي لدوره فى حرب أكتوبر، وكذلك من الرئيس السادات.
وقام أبناء صاحب شفرة النصر بحرب أكتوبر بتلقى العزاء بداخل جمعية توماس وعافية إحدى الجمعيات النوبية بمنطقة العطارين وسط المحافظة، وتوافد المعزون على الجمعية لتقديم واجب العزاء في احد أبطال أكتوبر وسط حالة من الحزن.
وكان قد تم تكريم صاحب البشرة السمراء على ما قدمه من خدمات للبلاد ومن خدمات ساعدت في حرب 1973 المجيدة.
السيرة الذاتية لـ “أحمد إدريس”
التحقق أحمد إدريس بالقوات المسلحة عام 1954 ليخدم في صفوفها متطوعا. ويحضر التجهيزات لـ “حرب الكرامة”، وخلالها ابتكر فكرة التواصل باستخدام لغة أهل الجنوب.
تلك الفكرة لقيت قبولا كبيرا لدى قيادات القوات المسلحة، وتم بالفعل اعتمادها كلغة تواصل خلال حرب أكتوبر 1973.
إدريس والعدوان الثلاثي
ومن ضمن الصفحات المضيئة في حياة الراحل أحمد إدريس أنه ظل بصحراء سيناء بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كما حضر حرب 1967، واكتشف حينها أن لغته النوبية لا يعرفها أحد ولا يمكن لأحد فك شفرتها، الأمر الذي جعله يطرح فكرة استخدامها كلغة تواصل بديلا للغة الإشارة أو شفرات التواصل الأخرى.
النوبية لغة التواصل
تحدث أحمد إدريس في وقت سابق عن فكرة التواصل باللغة النوبية، قائلا: في عام 1971 سمع أن الرئيس السادات يبحث عن لغة تواصل أو شفرة تواصل بين الجنود الأمر الذي دفعه لطرح فكرة التواصل عبر اللغة النوبية.
وأضاف إن القيادة السياسية كانت تدرك حينها قدرة الجيش الإسرائيلي المتطورة على قطع الاتصال المشفر بين صفوف القوات المسلحة، وهو الأمر الذي يمثل خطورة على جميع التحركات والتي ستكون بالتالي مرصودة بالنسبة للعدو، والذي سيتمكن بكل سهولة من تحديد أماكن القوات واستهدافها.
وتابع أحمد إدريس: اختمرت في ذهني تبادل التعليمات باللغة النوبية خاصة وأن العدو الإسرائيلي لن يشك مطلقا إن الجيش المصري سيستخدم لغة محلية للتواصل بين صفوفه وينقل بها تعليمات القادة للأفرع والقيادات المختلفة، وحتى إذا ساورها الشك فهي تحتاج إلى فترة طويلة لمعرفة مصدر هذه اللغة التي يتحدث بها عدد قليل جدا من أهالي جنوب النوبة الأصليين.
عام 2021