لحظة العثور على تماسيح مهددة بالانقراض في كمبوديا| فيديو
في بعثة علمية اكتشف باحثون في مجال الحياة البرية في كمبوديا 8 صغار لأحد أندر أنواع التماسيح في العالم.
وقالت شبكة "يورو نيوز" إن هذا الاكتشاف يعزز الآمال بشأن استمرار هذا النوع في البرية، حيث عثر الباحثون على التماسيح الصغيرة في نهر في محمية "سريبوك" للحياة البرية، شرقي كمبوديا.
وتمكن الفريق البحثي من العثور على التماسيح بعد 4 أيام قضوها في البحث في مواقع إقامتها عقب اكتشافهم آثار أقدام وروث قبل أشهر.
التماسيح الصغيرة
ويظهر الفيديو مجموعة التماسيح الصغيرة في مواضع متقاربة داخل النهر حيث احتمت ببعض النباتات المائية، وكان هذا النوع من التماسيح منتشرًا فيما مضى في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، لكنه مدرج الآن على قائمة الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض.
والتمساح واحد من أضخم الزواحف الحية؛ وينتمي إلى فصيلة التمساحيات، له جسم طويل وأرجل قصيرة وذنب طويل قوي يمكنه من السباحة، وأسنان حادة يقبض بها على فريسته، ويوجد 12 نوعًا من التماسيح، ومن الغرائب أنه لا يستطيع إخراج لسانه من فمه، ويمكن أن تعيش التماسيح بضعة أشهر بلا طعام أو 3 سنوات في الحالات القصوى.
وتعيش التماسيح في الماء واليابسة لكنها أكثر مرونة في الماء وتكون حركتها أكثر انسيابية؛ لعيونها طبقة بلورية في مؤخرتها مما تجعلها مرئية في الظلام بمجرد تسليط الضوء على الماء، فالتماسيح لا تتنفس تحت الماء بل فوقه لذلك تحتاج للبقاء على السطح لغرض التنفس، وكذلك التجسس واستشعار الفريسة؛ التمساح يتغذى على اللحوم يفترس ضحاياه غالبًا في الماء حتى أنه يفترس الإنسان.
الحضارة الفرعونية
ومثلت التماسيح في الحضارة القديمة قيمة كبيرة حتى أن الفراعنة نصبت التماسيح آلهة وجعلوا منها تماثيل مقدسة وأواني فخارية أغطيتها على شكل رأس تمساح وذلك لقوته وخطورته على صيادي الأسماك في نهر النيل.
وجلد التمساح عبارة عن غطاء حرشفي سميك يمتاز بقوته ومتانته ويعتبر من أغلى أنواع الجلود في العالم؛ وتصنع منه الحقائب الجلدية والأحذية الجلدية والتي تكون عادة باهظة الثمن مقارنة بالحقائب والأحذية المصنوعة من جلود الأبقار والماعز؛ ويتم اصطياد التماسيح في بعض مناطق العالم بصورة غير شرعية لأغراض تجارية ربحية.
وللتماسيح جهاز تنفسي يعتمد على استخلاص أكسجين الهواء الجوي؛ بمعنى انها تأخذ شهيق عميق يكفيها للمناورة تحت سطح الماء حوالي 15 دقيقة بعدها يستنشق الهواء بين مكان مناسب معتمدة على ظاهرة المماتنة (محاكاة البيئة) والتخفي أو تخرج للاستكانة على سطح إحدى الجزر أو الشاطئ إما في غفوة شاغرًا فمه أو في ترقب حذر يخلو من الذكاء.
الموطن الأصلي
وتعيش التماسيح في المناطق الاستوائية، وتفضل المساحات الواسعة من المياه الضحلة والأنهار الراكدة والمستنقعات المفتوحة.
وتساعد أقدامها ذات الأغشية على السير فوق الأرض الطريّة، كما أن أعينها وفتحات أنوفها ترتفع عن بقية أجسامها؛ وتلائم هذه الميزات حياة التماسيح؛ لأنها تحب أن تطفو وأعينها وأنوفها فوق سطح الماء.
كما أن عينيه تبقيان يقظتين في الليل، ولا يمكن لأى حيوان أيًا كان نوعه التغلب على التمساح إلا في بعض الظروف الخاصة التي قد يكون بنيانه يتصف بالمرض. والتمساح هو صاحب أقوى فك في الحيوانات المفترسة والأليفة.