المرزوقي: ما حدث في مصر ينبهنا لضرورة تحسين المسار التونسي
قال المنصف المرزوقي الرئيس التونسي، خلال تعليقه على الأحدث التي شهدتها مصر مؤخرا إن تدخل المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي المباشر وفي سير المؤسسات المدنية أمر مرفوض دوليا، لأنه قد يفاقم الأزمة السياسية بدلا من حلها وذلك بتوسيع دائرة العنف والتطرف الذي قد يتغذى مما حصل إذا لم تقع إعادة المسار الديمقراطي إلى طريقه في أسرع وقت ممكن.
وأضاف في تصريحاته التي نقلتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية: كنا نود أن لو استطاع المصريّون حلّ خلافاتهم بما يحفظ الوحدة الوطنيّة المصـريّة ويدعم مسار الانتقال الدّيمقراطي ويمنع انقسام الشّارع المصري، حيث اننا نعتبر أنه كان من الأفضل توسيع الشرعية الانتخابية إلى شرعية توافقية هي وحدها الضامن لوحدة الشعب ومن ثمة فإننا نأمل أن يصل المصريون في أقرب الآجال إلى توافق سياسي.
ودعا المرزوقى جميع الأطراف المصرية إلى ضبط النفس وتلافي كل ما من شأنه تعميق الشرخ الحاصل في صفوف الشعب المصري، وتهيئة كل الظروف من أجل نجاح المصالحة الوطنية في أسرع وقت وإعادة الحكم لسلطة مدنية منتخبة ديمقراطيًّا.
وقال: ننظر بقلق إلى الأنباء حول الاعتقالات في صفوف الإعلاميين والسياسيين وغلق المنابر الإعلامية ونطلب من السلطات القائمة في مصر حماية الحرمة الجسدية والمعنوية للرئيس محمد مرسي ولأعضاء الحكومة المصرية.
وشدد على أن الأحداث الأخيرة في مصر أظهرت سلامة المسار الذي انتهجته تونس، لكنها تنبه أيضا لضرورة تحسينه وتعميقه والإسراع به وضرورة تواصل البحث الدائم عن أقصى قدر ممكن من التوافق السياسي والاجتماعي وخاصة على ضرورة الاسراع بتمكين الشعب في أقرب أجل ممكن من ممارسة سيادته مجددا وإنهاء المرحلة الانتقالية.
