مصطفى الفقي: لهذا السبب رفض المشير طنطاوي منصب نائب الرئيس أثناء ثورة يناير
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الراحل المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، كان رجلا صارما يؤمن بكرامة العسكرية المصرية والرجل العسكري.
وأضاف،أن المشير طنطاوي كان يمثل ضمير مصر وكان ذلك واضحا خلال أدائه في مجلس الوزراء خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع وقت حكم الرئيس مبارك.
وأوضح الفقي أن الرئيس الراحل مبارك عرض على المشير طنطاوي تولي منصب نائب الرئيس خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير لكنه رفض وقال: أنا رجل عسكري وسأظل رجلا عسكريا.
وأشار إلى أن المشير طنطاوي كان زاهدا في المناصب، وظهر هذا واضحا خلال فترة توليه مسؤولية الحكم خلال فترة المجلس العسكري التي أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير.
مدير مكتبة الإسكندرية ينعى المشير طنطاوي
وأكد أن موقف المشير طنطاوي والقوات المسلحة من أهم أسباب نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير، لافتا إلى أنه كان رافضا لفكرة التوريث.
وتطرق الفقي إلى صفات المشير الراحل الإنسانية وقال إنه كان رجلا مجاملا يحمل الكثير من الود للمحيطين به على الرغم من قوة شخصيته التي يتسم بها الرجل العسكري.
وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، جنازة المشير محمد حسين طنطاوی وزير الدفاع والانتاج الحربي الأسبق من منطقة المراسم أمام مسجد المشير بمنطقة التجمع.
وتوفي المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق وذلك بعد رحلة طويلة من العطاء ومسيرة وطنية من أجل الحفاظ على مصر.
وتخرج طنطاوي في الكلية الحربية المصرية سنة 1956م، ثم كلية القادة والأركان وشارك في حرب 1967م وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991م وحصل على رتبة المشير في 1993م.
وتولى رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011م وظل حتى قيام الرئيس المنتخب بأداء اليمين الدستوري وتسلم منصبه في 1 يوليو 2012م. أُحيل للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس السابق محمد مرسي في 12 أغسطس 2012، ومنح قلادة النيل وعين مستشارًا لرئيس الجمهورية.
وشغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق محمد حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة.
من بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.