مصطفى الفقي يكشف رسالة المشير طنطاوي لوزراء مبارك
كشف الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، أن المشير حسين طنطاوي، كان محبًّا للشعر وكان يكتب الشعر، لافتا إلى أنه أعلن بصوت جهوري في القصر الرئاسي عدم إعطاء تعليمات لضباطه إلا من خلاله وهو أمر ليس سهلًا ويدل على دعم قوي من الرئيس مبارك آنذاك.
وأضاف خلال لقائه برنامج "يحدث في مصر"، تقديم الإعلامي شريف عامر المذاع على فضائية "إم بي سي مصر": "روى المشير طنطاوي لي مرة موقفًا غريبًا أنه سافر من الجزائر إلى القاهرة سائقًا سيارته على الطريق الساحلي، وأنه غفل ففوجئ بالسيارة على بعد أمتار من البحر".
ضمير مصر
وأوضح: "المشير طنطاوي كان دائما يقول لمجلس الوزراء فى عهد مبارك: أتقوا الله فى مصر، وأن شاء الله كلكم هتتحبسوا، فالراحل كان ضمير مصر فى جلسات مجلس الوزراء أثناء حكم مبارك"، موضحا: "المشير طنطاوي رفض لقاء رئيس وزراء إسرائيل الراحل شارون، ولذلك إسرائيل كانت تكرهه".
خريطة المؤامرة
وتابع: "الراحل كان يرى خريطة المؤامرة على مصر، وما شوفنا نحن كان مجرد بروفة، كما أنه رفض تولي منصب نائب رئيس الجمهورية بعد ثورة 25 يناير ولذلك تم تعيين الراحل عمر سليمان بدلا منه، ولم يتطلع يوما بأن يكون رئيسا للجمهورية فهو كان زاهدا فى المنصب لأنه فضل مصلحة الوطن".
التوريث
وأكد: "المشير طنطاوي قال لي: مصر ليست ميراثًا لأحد، وتوريثها سيكون على جثة آخر جندي في مصر، فالقوات المسلحة جزء من الأسرة المصرية"، لافتا إلى أن القوات المسلحة يقظة عند اللزوم.
السيسي
وأوضح: "عندما سئل عن سبب تفضيله الدائم للرئيس السيسي فقال لم أطلبه يومًا إلا ووجدته يفعل شيئًا من ثلاثة بيشتغل في مكتبه أو في الجيم أو بيصلي".
وحضر جنازة المشير محمد حسين طنطاوي، كل من البابا تواضروس، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الفريق محمد أحمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، المستشار عدلي منصور، المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، وعدد من الوزراء ورموز الدولة.
وتوفي اليوم الثلاثاء المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق وذلك بعد رحلة طويلة من العطاء ومسيرة وطنية من أجل الحفاظ على مصر.
وتخرج طنطاوي في الكلية الحربية المصرية سنة 1956م، ثم كلية القادة والأركان وشارك في حرب 1967م وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991م وحصل على رتبة المشير في 1993م.
وتولى رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011م وظل حتى قيام الرئيس المنتخب بأداء اليمين الدستوري وتسلم منصبه في 1 يوليو 2012م. أُحيل للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس السابق محمد مرسي في 12 أغسطس 2012، ومنح قلادة النيل وعين مستشارًا لرئيس الجمهورية.