كريم عبد العزيز.. ظهور مبكر ومسيرة ربع قرن من الفن
قرر صناع مهرجان القاهرة السينمائي منح جائزة فاتن حمامة للتميز في الدورة الـ 43 من المهرجان الدولي، التي تقام في الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبل، وذلك تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة بأعمال سينمائية بارزة.
جائزة يستحقها الفنان كريم عبد العزيز بعدما قارب على إكمال ربع قرن في تقديم أعمال فنية سينمائية مختلفة، ونجح خلالها في وضع إسمه ضمن كبار نجوم السينما في فترة بسيطة وأصبح أحد نجوم السينما الشباب الذين سيطروا عليها لسنوات..فكيف كانت مسيرة كريم عبد العزيز؟
ظهور مبكر
يعتبر كريم عبد العزيز هو أصغر فنان ظهر على الشاشة في تاريخ السينما، فقد ظهر في أول مرة على الشاشة في فيلمي “انتبهوا إيها السادة” و"البعض يذهب للمأذون مرتين" وهو في عمر الثلاث سنوات، فحسب موقع السينما فإن كريم عبد العزيز مواليد عام 1975، والفيلمين السابق ذكرهما من إنتاج عام 1978.
وفي العام التالي ظهر كطفل في فيلم “قاتل مقتلش حد”، ولكن ظهوره الأبرز كطفل كان عام 1981 في فيلم “المشبوه”، ثم فيلم “منزل العائلة المسمومة” عام 1986.
بداية الإطلاقة
كانت الأدوار السابقة مجرد تمهيد لميلاد فنان كبير خلال السنوات القادمة، فقد كانت الأدوار صغيرًا لصغر سن صاحبها، ولكنها كانت دافع قوي لجعله يتشبث بحلمه كي يصبح أحد نجوم السينما، وفي عام 1998 بدأ كريم عبد العزيز مشواره في السينما كفنان محترف من خلال المشاركة في بطولة فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة” مع أحمد زكي، ليلى علوي ومنى زكي.
نجاح كريم عبد العزيز في دوره الأول في السينما كشاب خطف إليه أنظار صناع السينما، ليشارك بعد ذلك في مجموعة من أفلام البطولة الجماعية، كان أهمها وأبرزها مشاركته عام 1999 مع علاء ولي الدين وأحمد حلمي في بطولة فيلم “عبود على الحدود”، ثم قدم بعدها فيلمي “ليه خلتني أحبك" و"جنون الحياة".
بطل مطلق
نجاح كريم عبد العزيز في تلك الأعمال خلال عامين فقط منحه الفرصة لكي يحمل بطولة أحد الأفلام للمرة الأولى عام 2001، وهو فيلم “حرامية في كي جي تو” الذي شاركه بطولته حنان ترك وماجد الكدواني، والذي أثبت من خلاله أنه نجح في تحمل المسئولية وأنه مؤهل ليكون أحد نجوم السينما الشباب، وأكد على ذلك الشعور من خلال الجزء الثاني من الفيلم “حرامية في تايلاند” الذي تم تقديمه للسينما بعدها بعامين في 2003.
سلسلة من النجاحات
بعد نجاح كريم عبد العزيز في التأكيد على كونه أحد الأبطال الجدد أصبحت مسألة البطولة المطلقة مفروغ منها، وأصبح كريم عبد العزيز يراعي اختيار أعمال خاصة ينوع فيها بين أدواره ليثبت للجمهور أنه يستحق تلك المكانة، فتنوعت أعماله ما بين الكوميدي والتراجيدي والأكشن والجاسوسية وغيرها، وقدم عام 2004 فيلم “الباشا تلميذ" والذي كان يحمل الطابع الكوميدي، وفي العام التالي فيلم “أبو علي” الذي حمل الطابع الكوميدي هو الآخر.
وفي عام 2006 فاجأ كريم عبد العزيز جمهوره بفيلم “واحد من الناس” الذي تخلى فيه عن الكوميديا وقدم قصة إنتقام تخلي فيها عن الكوميديا وحقق من خلاله نجاحًا كبيرًا، ثم عاد للكوميديا في نفس العام بفيلم “في محطة مصر”، وفي العام التالي قدم فيلم “خارج عن القانون” الذي يصنف على أنه فيلم أكشن.
ومن الأفلام التي تعتبر بمثابة نقلة فنية في حياة كريم عبد العزيز العملية هو فيلم “ولاد العم” الذي شاركه بطولته منى زكي وشريف منير وتم عرضه عام 2009، وهي قصة جاسوسية حققت نجاحًا كبيرًا وقت عرضها، ثم قدم الفيلم الدرامي “فاصل ونعود” عام 2011.
وفي عام 2014 قدم كريم عبد العزيز فيلمه النجاح “الفيل الأزرق”، وبالرغم من تحقيق الفيلم نجاحًا كبييرًا وقتها إلا أن كريم عبد العزيز ظل بعيدًا عن السينما لمدة خمس سنوات حتى عاد لها مرة أخرى عام 2019 بالجزء الثاني من “الفيل الأزرق” وفيلم أخر وهو “نادي الرجال السري”.
ومؤخرًا قدم كريم عبد العزيز اخر أفلامه للسينما منذ عدة أشهر وهو “البعض لا يذهب للمأذون مرتين”، وتخطت إيراداته حاجز الـ 40 مليون جنية، كما ينتظر عرض فيلمه الجديد “كيرة والجن” الذي يشارك في بطولته مع أحمد عز.