تصريح صادم من جنوب السودان بشأن علاقتها بإثيوبيا وسد النهضة
شدّد وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي، على أن العلاقات بين بلاده وإثيوبيا "لن تتأثر بأي تغييرات"، مشيدا بدعم أديس أبابا "الثابت" لجنوب السودان.
مباحثات إثيوبية
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير خلال مباحثاته مع السفير الإثيوبي بجنوب السودان نبيل مهدي.
وأكد أن بلاده "لا تسمح باستخدام أراضيها أو جوها ضد إثيوبيا"، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
فيضانات مدمرة
وبخصوص المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي، قال الوزير إنه في الوقت الذي يتضرر فيه الناس ويموتون بسبب الفيضانات المدمرة، فإنه "ليس من العدل، ومن التناقض، الشكوى من حدوث نقص في المياه".
وشدد على أن سد النهضة يضمن التدفق المنتظم للمياه على مدار العام إلى دول حوض النيل، مضيفا أن جميع الدول المشاطئة لها الحق في استخدام المياه.
وكان وزير داخلية جنوب السودان بول مايوم أكيج، قال قبل أيام إن بلاده لا يمكن أن تسمح باستخدام أراضيها ضد إثيوبيا، مشيرا إلى وجود أياد خفية تستهدف زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات. وفي مارس 2015، وقّع قادة مصر والسودان ورئيس وزراء إثيوبيا في الخرطوم اتفاق إعلان مبادئ بهدف تجاوز الخلافات.
وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديدًا حيويًا لها إذ يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب، وتصر إثيوبيا على أن قضية السد لا تهدد السلم والأمن الدوليين وبالتالي لا تتطلب انعقاد مجلس الأمن.
وفي سياق آخر قال وزير الشؤون الخارجية التونسية، عثمان الجرندي، اليوم الثلاثاء، إن تحرّك تونس في ملف سد النهضة لم يكن موجها ضد أي طرف.
بيانات تونسية
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري التشاوري السنوي لمجلس جامعة الدول العربية المنعقد بنيويورك أمس الإثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق بيان للوزارة.
وأكد الجرندي حرص تونس على التواصل مع إثيوبيا في العديد من المناسبات حول هذه المسألة، "رغم تعمّدها من ذلك إصدار بيانات تضمّنت مغالطات بخصوص هذا التحرّك".