الأعلى للإعلام ينعى المشير طنطاوي: مصر فقدت واحدا من أخلص رجالها
نعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، الذي وافته المنية صباح اليوم.
وتقدم المجلس بخالص العزاء والمواساة لعائلة الراحل العظيم، وأسرة العسكرية المصرية، وجموع الشعب المصري، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وقال المجلس إن مصر فقدت واحدا من أخلص رجالها، ورمزا من رموز العسكرية الذي وهب حياته من أجل وطنه، وأضاف المجلس أن الراحل طالما ناضل من أجل أبناء الشعب المصري العظيم.
وأوضح المجلس أن الراحل كان أحد أبطال حرب أكتوبر وساهم بقوة في صناعة المجد العسكري المصري الذي سجل في التاريخ المصري بأحرف من نور، كذلك كان قائدا ورجل دولة حينما تولي مسئولية إدارة البلاد في واحدة من أدق الفترات التي مرت بها مصر تصدى خلالها بحكمة للمخاطر التي أحاطت بها، حتى عبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان.
وأضاف المجلس أن المشير طنطاوي سجل اسمه في سجلات التاريخ بأحرف من ذهب وكذلك في قلوب المصريين، فقد كان قائدا عسكريا مقاتلا فذا، ورجل دولة من طراز خاص، استجاب للوطن ونداء أبنائه في كل الأوقات، وأدى مهامه بضمير وطني دون خوف أو رهبة، ولم يبتغ إلا مصر.
وأعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام حدادًا على وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، وذلك اعتبارا من اليوم الثلاثاء الموافق ۲۱ سبتمبر ۲۰۲۱ وحتى غروب شمس يوم الخميس الموافق ۲۳ سبتمبر ۲۰۲۱.
بيان رئاسة الجمهورية
ونعت رئاسة الجمهورية المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء، وقالت رئاسة الجمهورية عبر بيان رسمي: فقدت مصر رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن.. المغفور له المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق..
بطلًا … من أبطال حرب أكتوبر المجيدة ساهم خلالها في صناعة أعظم الأمجاد والبطولات التي سُجلت بحروف من نور في التاريخ المصري..
قائدًا … ورجل دولة تولى مسؤولية إدارة دفة البلاد في فترة غاية في الصعوبة تصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التي أحاطت بمصر.
إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ ينعى للأمة رجلًا كانت له صفات الأبطال، فإنه يعرب باسمه وباسم شعب مصر وحكومتها عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الراحل المشير محمد حسين طنطاوى، ويدعو المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته جزاء صالح أعماله للوطن.
وفاة المشير طنطاوي
وتوفى اليوم الثلاثاء المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق وذلك بعد رحلة طويلة من العطاء ومسيرة وطنية من أجل الحفاظ على مصر.
وتخرج طنطاوي في الكلية الحربية المصرية سنة 1956م، ثم كلية القادة والأركان وشارك في حرب 1967م وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991م وحصل على رتبة المشير في 1993م.
وتولى رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير 2011م وظل حتى قيام الرئيس المنتخب بأداء اليمين الدستوري وتسلم منصبه في 1 يوليو 2012م. أُحيل للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس السابق محمد مرسي في 12 أغسطس 2012، ومنح قلادة النيل وعين مستشارًا لرئيس الجمهورية.
وشغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق محمد حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة.
ومن بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزير الدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.