ملامح من حياة المشير طنطاوي الذي أنقذ مصر خلال ثورة 25 يناير
رحل عن عالمنا اليوم بطل تدين له مصر شعبا وجيشا بالوفاء فقد أفنى حياته في الدفاع عنها بكل ما أوتي من قوة سواء في ساحة المعركة أو في ساحة السياسة الصعبة إنه المشير محمد حسين طنطاوي المصري النوبي الذي قاد أشرس المعارك في أوقات صعبة.
خلال السطور التالية تقدم “فيتو” بعض المعلومات عن الأسطورة الذي صمد هو ورجاله ضد مخططات الدول العظمى ليرسو بمصر إلى بر الأمان وسط الرياح العاتية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط:
ميلاده ونشأته
ولد محمد حسين طنطاوي في ٣١ أكتوبر ١٩٣٥ بحي عابدين في وسط القاهرة لأسرة نوبية نزحت إلى القاهرة بحثا عن الرزق.
تخرج في الكلية الحربية في فبراير ١٩٥٦ والتحق بسلاح المشاة وكان من ضمن الأبطال الذين تصدوا للعدوان الثلاثي الذي ضرب مصر في ٥٦ ليشارك في أول حرب بعد تخرجه بشهور قليلة.
ثم شارك في صد العدوان الإسرائيلي على سيناء عام ٦٧ وبعدها شارك في حرب الاستنزاف والإستعداد القتالي للمعركة الكبرى وهي معركة تحرير الأرض أكتوبر ٧٣.
حرب أكتوبر
في أكتوبر ٧٣ كان طنطاوي قائدا للكتيبة ١٦ مشاة برتبة مقدم وكان في مقدمة الصفوف الأولى التي عبرت القناة لتحرير سيناء وقد خاضت الكتيبة بقيادته أعنف المعارك في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية أهمها يوم ١٥ أكتوبر معركة المزرعة الصينية التي كبدت فيها الكتيبة ١٦ مشاة ميكانيكي القوات الإسرائيلية بقيادة أرييل شارون خسائر فادحة في البشر والمعدات.
بعد انتهاء الحرب تدرج طنطاوي في المناصب القيادية من قائد للواء ١٣٦ مشاة ميكانيكي ثم قائدا للفرقة ١٨ حتى وصل إلى رئيسا لأركان الجيش الثاني الميداني ثم تسلم قيادة الجيش من اللواء عبد المنعم سعيد ثم قائدًا للحرس الجمهوري ورئيسًا لهيئة عمليات القوات المسلحة ثم اختاره مبارك وزيرا للدفاع في ٢٩ مايو ١٩٩١، وتم ترقيته إلى رتبة المشير في ٤ أكتوبر ١٩٩٣.
عندما حدثت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ أصبح رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في ١١ فبراير ٢٠١٢ حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٢ ثم مستشارا لرئيس الجمهورية في ١٢ أغسطس ٢٠١٢.
الأوسمة والنياشين
حصل على العديد من الأوسمة والنياشين بسبب أعماله البطولية التي شارك فيها أهمها نوط الخدمة الممتازة - نوط الشجاعة من الطبقة الثانية-نوط تحرير سيناء - ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من الطبقة الأولى - ميدالية جرحى الحرب - بالإضافة إلى ميدالية تحرير الكويت ونوط المعركة من السعودية.