الرئيس التونسي يتهم خصومه بمحاولة بث الفوضى والفتنة بالبلاد
وجه الرئيس التونسي قيس سعيد كلمة لـ التونسيين خلال زيارته في مدينة سيدي بوزيد، متهمًا خصومه بمحاولة بث الفوضى والفتنة في البلاد، واعتبر أن احتجاجات السبت أمام المسرح البلدي بالعاصمة مجرد "مسرحية".
الشعب التونسي
وقال في كلمة مباشرة لـ الشعب التونسي من ولاية سيدي بوزيد، إنه اختار أن يلقي كلمته ''من مهد الثورة لا من من مدارج المسرح البلدي''، مؤكدا أنه على العهد الذي قطعه للشعب التونسي وأنه جاء إلى ولاية سيدي بوزيد حاملا شعار "الشعب يريد''.
وشدد رئيس الدولة على تمسكه بالتحدي وأنه لا مجال للتراجع أو الحيرة أو الارتباك، مشيرا إلى ''أن البعض ديدنه بث الفوضى الارتباك والهلع وصناعة الأزمات''.
وأضاف الرئيس التونسي أن "الخطر لا يزال جاثما ولا يمكن أن أترك الدولة كالدمية تحرك من وراء الستار"، لافتا إلى أنه سيأتي اليوم الذي سيكشف فيها عن الحقائق كاملة، ليعرف من خلالها الشعب التونسي العديد من الحقائق.
التدابير الاستثنائية
وأشار سعيد إلى أن التدابير الاستثنائية التي وضعها ستتواصل، مضيفا أنه "تم وضع أحكام انتقالية تستجيب لإرادة الشعب".
يذكر أن شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، شهد مظاهرات شارك فيها المئات، وقد انقسمت بين مندد بقرارات الرئيس قيس سعيد وداعم لها.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس التونسي قرر بعد اندلاع احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، وسط أزمة سياسية، تجميد عمل البرلمان، وإقالة الحكومة.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، أمر في وقت سابق، بمنع السفر من الأراضي التونسية لكل من تورط في جرائم فساد أو ثبت عليه أحكام قضائية أو قيد التحقيق.
وأفاد بيان للرئاسة التونسية: "أصدر الرئيس قيس سعيّد، تعليماته لرضا غرسلاوي، المكلف بتسيير وزارة الداخلية التونسية، بأن لا يتمّ منع أي شخص من السفر إلا إذا كان موضوع بطاقة جلب أو إيداع بالسجن أو تفتيش".
وأكّد سعيد في البيان على أن "يتمّ ذلك في كنف الاحترام الكامل للقانون والحفاظ على كرامة الجميع ومراعاة التزامات المسافرين بالخارج".
وأوضح سعيد أن "ما يُروّج من سوء المعاملة هو محض افتراء من لم يكفهم الافتراء في الأرض بل يريدون الافتراء حتى وهم في الأجواء".