بالأغلبية المطلقة.. فوز الحزب الحاكم في الانتخابات الروسية
أعلنت رئيسة لجنة الانتخابات الروسية إيلا بامفيلوفا، فوز حزب "روسيا الموحدة" بالأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية الروسية.
وقالت رئيسة اللجنة: إن الحزب تعرض لخسائر طفيفة مقارنة بانتخابات 2016.
وفي ظل فرز كل الأصوات تقريبًا، حصل حزب روسيا الموحدة على 49.6 من الأصوات بتراجع من 54.2 % قبل خمس سنوات.
وأضافت أن خمسة أحزاب سوف يكون لها تمثيل في مجلس الدوما وهو الغرفة السفلى من البرلمان.
الأحزاب الشيوعية اليمينية
وإلى جانب حزب روسيا الموحدة، تجاوزت الأحزاب الشيوعية اليمينية الشعبية وهي الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي وحزب روسيا العادلة وحزب الشعب الجديد حاجز الـ 5% اللازمة لدخول البرلمان للمرة الأولى.
وعلى صعيد آخر، انتقد الاتحاد الاوروبي غياب المراقبين المستقلين عن الانتخابات التشريعية الروسية التي جرت على مدار الايام السابقة والتي حصد فيها حزب روسيا الموحدة الحاكم بأغلبية الثلثين.
جوًا من الترهيب
وقال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: "ما رأيناه في الفترة السابقة لتلك الانتخابات كان جوًا من الترهيب لجميع الأصوات المنتقدة المستقلة".
وأضاف المتحدث الأوروبي: "لم تكن هناك مراقبة دولية مستقلة، إذًا من الصعب جدًا رؤية كيف جرت فعليًا هذه الانتخابات".
وأشار إلى عدد كبير من المؤشرات من مراقبين محليين مستقلين تحدثوا عن عدد هائل من المخالفات خلال هذه الانتخابات.
وكشف "ستانو" أنه من المقرر أن يلتقي وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
واليوم الإثنين، أعلن حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين فوزه بأغلبية الثلثين في الانتخابات التشريعية.
فوز حزب روسيا الموحدة
وقال فلاديمير زاخاروف وهو رجل أعمال يبلغ 43 عاما جاء ليدلي بصوته السبت الماضي في سان بطرسبورج ثاني مدن البلاد، "ليس هناك انتخابات فعلية. ليس لدى الناس خيارًا تقريبًا، هناك عدد قليل جدا من الأحزاب، في الواقع لا يوجد شيء للاختيار منه".
ومن جانبها، اعتبرت إيكاتيرينا وهي موظفة تبلغ 40 عاما، أن "هذا خيار بدون خيار. سنختار الأقل سوءًا".
وبحسب لائحة الانتهاكات التي أعدتها منظمة "غولوس" غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الانتخابات، أُحصيت قرابة 3500 مخالفة صباح أمس الأحد بعد أكثر من يومين على بدء التصويت، من بينها حشو الصناديق وضغوط للاقتراع
ونظرا إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريبا بالترشح للانتخابات التشريعية، أسس أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها تسمية "التصويت الذكي" بهدف دعم المرشح الذي غالبا ما يكون شيوعيا، الأوفر حظا لمقارعة مرشح الحزب الحاكم "روسيا الموحدة".
وفي الماضي، لاقى هذا التكتيك بعض النجاح خصوصًا في موسكو عام 2019. خلال الأشهر الأخيرة، سعت السلطات إلى عرقلة الوصول إلى توصيات المعارضة للتصويت، ممارسةً ضغوطا على شركتي الإنترنت العملاقتين جوجل وآبل.